البيولوجيا وعلوم الحياة

إمكانية تخليق أعضاء حيوانية للإنسان

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

تخليق أعضاء حيوانية للإنسان البيولوجيا وعلوم الحياة

اكتشف العلماء خلال دراساتهم لحالة التوافق النسيجي بين الحيوان والإنسان، وجود أعلى درجات القرابة الوراثية بين القرود من نوع شمبانزي والإنسان (شكل 5).

لكن الشمبانزي من الحيوانات المعرضة للانقراض، ثم يأتي بعده القردة من نوع البابون، وهي أفضل حظاً من البقاء على الأرض ولكنها أبعد وراثياً عن الإنسان.

ويعتقد البعض أن الخنزير هو أكثر الحيوانات حظاً ليصبح مصدراً للأعضاء الممكن نقلها إلى الإنسان على الرغم من كونه من رتبة أخرى للثدييات.

ومن أكبر المخاطر التي تواجه عمليات نقل أعضاء حيوانية كالقلب والكبد إلى الإنسان حدوث ما يعرف بمرض "رفض الجسم للعضو المزروع "نتيجة ردود فعل المناعة الطبيعية التي تظهر في جسم المريض، الناشئة عن حالة عدم التوافق النسيجي بين الحيوان المتبرع والإنسان.

إن التشابه بين أعضاء الإنسان والخنازير جعل الباحثين يفكرون في استخدام الخنازير كمانح للأعضاء، ومع ذلك فإن احتمال عدم التوافق النسيجي بين الحيوان المتبرع والإنسان.

 

إن التشابه بين أعضاء الإنسان والخنازير جعل الباحثين يفكرون في استخدام الخنزير كمانح للأعضاء، ومع ذلك فإن احتمال عدم تواق الأجسام المناعيةفي دم الخنزير إلى الإنسان.

ولكن بعد أن ظهرت تقنيات الهندسة الوراثية وعملت على نقل الموروثات البشرية إلى الحيوان فيما يعرف بتقنية الحيوانات المتحول وراثياً Transgenic animals، بدأت بادرة أمل تظهر في الأفق.

فقد تمكنجورج سنل من تحديد المادة الوراثية (الجينات) المسئولة عن إدارة نظام التوافق النسيجي الرئيسي لدى فئران التجارب، ثم تبعه جان دوسيه الذي طور أبحاث سنل عند بني البشر.

 

كما نجح حديثاً فريق من العلماء اليابانيين في إدخال الجينات المسئولة عن البروتينات المضادة للمكمل من نوع العامل المسرع للتلف في بيضة أنثى الخنزير فأمكنها ولادة ما عرف ب "خنزير محول وراثيا "Transgenic pig تحتوي دماؤه على نوع الدم البشري وتتشابه خلاياه مع خلايا البشر، الأمر الذي يمهد الطريق لبداية مرحلة جدية في عمليات زراعة الأعضاء.

وتحويل الخنزير إلى مصدر لقطع غيار لأعضاء البشر التالفة والمريضة دون الخوف من ظاهرة طرد الجسم المزروع التي تؤدي إلى فشل عملية الزرع. ومن الموقع أن يستفيد الملايين من مرضى الفشل الكلوي والكبد من هذا التطور بعد اكتماله.

وفي النهاية، تُرى هل ستنجح الهندسة الوراثية في إعادة برمجة الوحداث الوراثيــــــــــة (الجينات) للخنزير بحيث تسمح لجهاز المناعة البشري بتقبل ما تم نقله إليه من"دم "ما يزرع فيه من "أعضاء "؟ !.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى