إنجازات المهندسين المتتالية حول عملية “التلفزة”
2016 عصر الذرة
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
توصل مهندس الكهرباء الإسكتلندي ألان كامبل – سونتون (١٨٦٣- ١٩٣٠) عام ١٩٠٨ إلى مبادىء التلفزة الإلكترونية، وذلك على رغم عدم توافر الأجهزة اللازمة لوضع هذه المبادىء موضع التنفيذ حينها.
بنى سونتون تصوره على استخدام أنبوب أشعة الكاثود في آلة تصوير البث وجهاز الاستقبال أيضا. واقترح إرسال الإشارة المعبرة عن الصورة عبر الأسلاك أو باستخدام أشعة البث الراديوي حديثة الابتكار آنذاك، وبذلك يمكن التقاط الإشارة وتحويلها إلى صورة ضمن مدى بث هذه الأشعة.
تخلى مهندس الإلكترونيات الأمريكي الروسي الأصل فلاديمير زوريكن (١٨٨٩- ١٩٨٢) عن فكرة استخدام قرص بيرد الدوار واتخذ طريق النظام الإلكتروني من البداية لتطوير نظام تلفازي.
طور زوريكن آله تصوير الآيكونوسكوب عام ١٩٢٣ من أبنوب أشعة الكاثود مستخدما شعاعاً إلكترونياً لمسح الصورة. تقوم عدسة، في نظام زوريكن، بتركيز الضوء المنعكس من على سطح الصورة وتوجيهه نحو ما يعرف بلوح الإشارة، وهو لوح مغطى بفسيفساء من كريات الفضة والسيزيوم.
بسقوط الضوء على هذه الكريات تنبعث الإلكترونات بكمية تتناسب مع شدة الضوء الساقط، ويقوم الشعاع الإلكتروني من أنبوب الكاثود بسد النقص في إلكترونات اللوح وذلك خلال مسحه له.
وبهذه الطريقة يتغير التيار الإلكتروني بعد عملية المسح تبعاً لشدة الضوء الساقط – نسمى اليوم التيار الخارج من اللوح بإشارة الفيديو.
كما طور المبتكر الأمريكي فيلو فارنزوورث (١٩٠٦-٧١) آلة تصوير شبيهة بآلة زوريكن عام ١٩٢٧ (سجلت عام ١٩٣٠).
التحق زوريكن بشركة RCA وطور نظامه خلال سنوات قصيرة، لكن الشركة اضطرت عام ١٩٣٩ إلى دفع حقوق الابتكار لفارنزوورث.
قامت شركة CBS ببث تجريبي للتلفاز الملون عام ١٩٤١ من محطة WCBW في مدينة نيويورك، بيد أن البث المنتظم للتلفزة الملونة لم يبدأ إلا عام ١٩٥١.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]