اتصاف العالم ماكسويل بـ” النبوغ”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم ماكسويل النبوغ التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
كان ماكسويل عالماً يجمع بين خيال لا يفوقه إلا خيال فاراداي، وتبحُّرٌ في مجال الرياضيات العالية، وهي لغة العلوم الطبيعية، قل من بزَّه فيه.
وقد نشأ نشأةً تخالف نشأة فاراداي كل المخالفة. فقد ولد وترعرع في بيت فضلٍ وعلم.
وتلقي العلوم في جامعتين من أعرق الجامعات في عصره وهما جامعتا إدنبره وكيمبردج، وظهرت عليه أمارات النبوغ وهو بعد فتيً في الرابعةَ عشرةَ، إذ جعل ينشر باسمه رسائل علمية تنطوى على كثيرٍ من الإبداع، كما كان يحضر وهو في هذه السن اجتماعات الجمعية الملكية الأسكتلندية في مدينة إدنبرة!!.
وقد أدرك نبوغَه وساعد على تعميقه أستاذان: فوربز وهوبكنز الأول فتح له قلبه ومعمله ومكتبته فاستثمر كل ذلك في نموه العلمي، والثاني تعهَّده بالتعليم والتثقيف ليحتل الصدارة بين كوكبة العلماء.
وقد تبوأ عالمنا مناصب علمية رفيعة: فقد كان أستاذاً في كلية مارسشال بأبردين وهو في الخامسة والعشرين!، كما كان أستاذاً في كلية الملك بلندن، وأستاذاً في جامعة كيمبردج، ومديراً لمعهد كافندش.
والحق أن عبقرية ماكسويل كانت غامرة وضافية، وقد أضاف إلى إنجازاته العملاقة في العلوم مقدرة متميزة على تبسيطها، وإلى جانب هذا كان متمكناً من الآداب القديمة، وله في ميدان الشعر قصائد وشذور.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]