اجراءات وقائية لمستخدمي الكمبيوتر
2008 آلام أسفل الظهر
سعاد محمد الثامر
إدارة الثقافة العلمية
اجراءات وقائية لمستخدمي الكمبيوتر الطب
إن أجهزة العرض المرئية الواسعة الانتشار وبالأخص الكمبيوتر الذي يمثل جزءاً مهماً وفعالاً ولا يمكن الاستغناء عنه في التجهيزات المكتبية، بل في جميع مجالات الحياة.
والشخص الذي يعتمد عمله على استخدام الكمبيوتر عادةً ما يصرف ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر في وضعات مغلوطة أو في وضع ثابت بدون أن يشعر بنفسه وبإرهاق عينية وإجهاد عضلات رقبته وظهره ويديه .
ثم ما يلبث أن يشكو من آلام في أسفل ظهره ورقبته وحتى في مفصلي الرسغ، لذا فإنه من الضروري مراعاة بعض الأمور في حال تصميم المكان المعدّ لوضع الكمبيوتر حفاظاً ووقايةً لعضلات الجسم وبخاصةً عضلات الرقبة والظهر من التيبس والآلام.
ومن هذه الأمور:
1) تحديد المسافة الصحيحة للرؤية وزاويتها أمام شاشة الكمبيوتر وهذا يعتمد على مدى سلامة الخاصّة البصرية للمشغل (أي الشخص الذي يستخدم الكبميوتر).
فإن كان المشغل يستعمل إحدى أدوات التصحيح البصري (مثل نظارات ثنائية البورة أو عدسات لاصقة) فهذه أمور يجب إدراكها في التصميم وإجراءات التعديل.
2) ارتفاع كل من سطح المكتب ورف لوحة المفاتيح، إضافة إلى ارتفاع زاوية شاشة الكمبيوتر، هما من العوامل التي تلعب دوراً في التأثير في عضلات الرقبة والكتفين.
فالسطح العوي لشاشة الكمبيوتر وزاويته يجب أن يكونا في مستوى أفقي مع مستوى النظر أو بزاوية لا تتعدى 5 – 10 درجات تحت مستوى النظر، وذلك لجعل الرأس مرفوعاً وللتقليل من درجة انحنائه، حتى يستطيع المشغل أن يعمل وهو بهذا الوضع فترة طويلة بدون أن يشعر بإرهاق.
فإذا لم يتبع المشغل هذه الشروط أثناء جلوسه فإنه سيشعر بالإجهاد السريع في عضلات الرقبة والكتفين وما يصاحب ذلك من متاعب وآلام.
3) وضع لوحة المفاتيح مباشرة تحت اليدين مع إبقاء المرفقين بزاوية 90 درجة، ترك مسافة 7,5 إلى 15سم بين حضن المشغل ولوحة المفاتيح، وعلى أن تكون اللوحة والشاشة بموازاة المشغل مباشرةً.
ويُستحسن وضع وسادة رقيقة من المطاط تحت لوحة المفاتيح لتثبيتها لومنع حركتها أثناء العمل. فإذا كان الرف المخصص للوحة المفاتيح غير قابل للتعديل لجعل المرفقين بزاوية 90 درجة من الانثناء فإنه يمكن تعديل ارتفاع الكرسي للحصول على الوضع المطلوب.
4) اضطرار مشغل الكمبيوتر في معظم الأحيان إلى تنفيذ أكثر من عمل في آن واحد، مثل الطباعة أو الكتابة أو الرد على الهاتف.
ولذلك فإنه من المستحسن أن تُرتب ملحقات الكمبيوتر (مثل: لوحة المفاتيح والماسح الضوئي والطابعة وما يحتاج إليه المشغل من أوراق وغيرها من الأدوات المكتبية والهاتف) بشكل منظم ومتناسق بحسب حاجته وحركاته، بحيث يسهل عليه تناول ما يحتاج إليه بسهولة ويسر.
ويرد على الهاتف عن طريق السماعة التي تثبت على الرأس ليتجنب الإجهاد في عضلات رقبته وكتفيه وأسفل ظهره.
5) مراعاة إسناد الرسغين وإزاحتهما أثناء العمل لذا يجب على المشغل وضع منشفة ناعمة على رف لوحة المفاتيح تحت الرسغين وبخاصة أثناء العمل فترة طويلة.
كما يجب عليه إسناد الذراعين لأن إسناد وزنهما يتيح لعضلات الرقبة والكتفين الراحة أثناء العمل.
ولذا تأتي أهمية مسندي الذراعين في تصميم كراسي المكاتب، كما ينصح بالمحافظة على كل من الكتف والمرفق والرسغ في وضع معتدل.
6) الاستعانة بمثبت لورقة العمل أثناء الطباعة تقلل كثيراً من ظهور الألم في الرقبة، لأن تثبيت الورقة المراد طباعتها بمشبك أو حامل مثبت على جانب شاشة الكمبيوتر يقلل الحركة بنسبة الثلث.
وبهذه الطريقة فإن مشغل الكمبيوتر يتجنب حركات العينين والرقبة والرأس المتتابعة باستمرار وغير الضرورية أثناء العمل.
كما يُنصح بنقل حامل الورقة من جهةٍ إلى أخرى من وقت لآخر وذلك لخلق نوع من التوازن في عمل عضلات الرقبة على الجهتين ومنع تركيز الإجهاد في جهة واحدة.
7) التصميم الجيد لمكاتب الكمبيوتر غالباً ما يشتمل على وجود مستويين من السطوح: سطح علوي لوضع شاشة الكمبيوتر وسطح سفلي لوضع لوحة المفاتيح، على أن يتم تعديل المستويين بشكل مستقل عن الآخر حينما يحتاج المشغل إلى ذلك بما يتناسب مع راحته.
ويختلف مدى التعدل من شخص لآخر على حسب قياسات جسمه وطوله، كما يعتمد على الارتفاع النسبي لكل من المقعد ومستوى لوحة المفاتيح. ولكن مستوى ارتفاع لوحة المفاتيح هو العامل الرئيس في تحديد مستوى سطح العمل المريح في معظم مكاتب الكمبيوتر.
8) عند اختيار الكرسي الجيد لمكتب الكمبيوتر، الأخذ بعين الاعتبار قياسات كل من المقعد ومسند الظهر، لإتاحة أكبر قدر من الثبات والراحة لعضلات الظهر ولمنع حدوث ضغط على عضلات الفخذين.
فمسند الظهر يستحسن أن يكون مرتفعاً ليحقق الراحة لكل من عضلات الظهر والرقبة على الأقل خلال فترات الراحة.
وكذلك يحقق اتساع المقعد الراحة للجالس ويقلل بقدر الإمكان من استمرار الضغط على فخذيه، كما يسمح بتوزيعٍ متساوٍ لوزن الجسم ويقلل من الضغط على الأوعية الدموية في الفخذين.
كما ينصح أن يكون للكرسي عجلات يتمكن الجالس من تناول أو تنفيذ أي عمل على جانبي المكتب بإدارة الكرسي في الاتجاه المطلوب بدون الاضطرار إلى ليّ جسمه بحركات مغلوطة. كما يفضل وجود لوح خشبي أو حديدي تحت الكرسي لإسناد القدمين، يكون قابلاً للارتفاع والانخفاض.
9) لا تتعدى الزاوية ما بين العضد والساعد 135 درجة. فإذا كانت الزاوية أكبر من ذلك فإن الجهد العضلي المبذول لإسناد الذراع سيزداد، ومن ثم يؤدي إلى إجهاد عضلات الذراعين.
10) الانتباه أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر إلى تحقيق الآتي:
أ. الجلوس بالقرب من طاولة العمل حتى لا يضطر المشغل إلى ثني ظهره.
ب. عدم ثني الكتفين وبروز الذقن إلى الأمام.
ت. إسناد الرسغين إلى طاولة لوحة المفاتيح وعدم تركهما معلقتين أثناء الطباعة.
ث. المحافظة على جعل وضعة مفاصل الجسم (كمفاصل الحوض والركبتين والمرفقين) بزوايا قائمة لتجنب الشدّ والإرهاق في هذه المفاصل أثناء العمل فترات طويلة.
ج. إسناد منطقة أسفل الظهر.
ح. إسناد القدمين إلى لوحة مخصصة لذلك.
خ.المحافظة على الجلوس السليم طوال فترة العمل أمام الكمبيوتر.
11) أخذ فترة من الراحة (5-10 دقائق) كل ثلث أو نصف ساعة من العمل، يقوم خلالها مشغل الكمبيوتر بعمل بعض التمرينات.
التمرينات التي ينصح بممارستها ما بين فترات العمل بالكمبيوتر
ينصح خلال فترة الراحة بعمل بعض الحركات الخفيفة للرقبة والكتفين والذراعين والرسغين والأصابع، وبعض حركات مدّ الظهر وشد الكتفين للخلف.
وسحب الذقن للداخل، وتحريك الجذع على الجانبين، وفرد الساقين وتحريك الكاحلين والقدمين لتسريع جريان الدم. وكذلك حركات لاستطالة الأطراف والاسترخاء والتنفس العميق.
وإراحة العينين مدة خمس دقائق عن طريق النظر عبر النافذة والتركيز على شيء بعيد. والمشي لخطوات داخل لغرفة قبل استئناف العمل مرة أخرى،
لتنشيط الدورة الدموية في الطرفيين السفليين للوقاية من الإصابة بالدوالي، ولمنع إجهاد وإرهاق العضلات المعنية، ومن ثم تجنب تيبسها والشعور بالتعب وظهور الآلام في أسفل الظهر ومفاصل الجسم الأخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]