استخدام العلاج الطبيعي للتخلص من الألم
2013 أنت والسكري
نهيد علي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قد يأتي زمان على المريض الذي يعاني من الآلام المزمنة يصل فيها إلى درجة اليأس ويمتنع عن زيارة الأطباء وعن المعالجات التي يوصون بها.
وبالنسبة للسكري فإنه يصاب بذلك الشعور بعد مرور فترة يرى فيها عدم جدوى المعالجات التي قدمت له، فيتساءل في نفسه "لم لا أُجَرِّب طريقة أخرى"؟
إلا أن ما يغيب عن أذهان الناس في هذا المجال هو أن هناك خياراً آخر هو المعالجة الفيزيائية أو العلاج الطبيعي.
فما تهدف إليه المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) إلا لزيادة مدى ما نؤديه من الوظائف وتحسين جودة الحياة التي نعيشها، وذلك من خلال ممارسة الحركة، وقد أدى القبول الواسع النطاق للمعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) لدى الناس إلى وصفها بأنها آخر التحديثات التي تعتبر كاختيار فعال من خيارات لمعالجة الآلام.
فالاختصاصيون في المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) يوصون مرضاهم بطرق تؤدي لتخفيف الألم دون الاقتصار على وصف الأدوية، والتي ستنتهي بالفشل المحتم، ورغم أن الاختصاصي بالمعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) قد يخبرك أثناء زيارتك الأولى له أن المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) لا تنجح بالضرورة لدى كل فرد يستعملها، إلا أن الصورة الإيجابية للمعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) لديك أمر لا بد من لضمان نجاحها، ولا بد من أن يعتقد السكريون أنهم هم المسؤولون الرئيسيون عن معالجة ما يعانون منه من آلام، وأن لا يركنوا إلى "معجزة" قد تأتيهم أو لا تأتيهم.
وفي الجلسات الأولى والتمهيدية للمعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) يتم إجراء تقييمات للحالة الجسدية للمريض، إذ يدرس الاختصاصي بالمعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي) مواصفات مشية المريض ووضعيته ومدى تحمله للجلوس ومدى مرونة عضلاته ومفاصله وقوتها، ثم يقيس مستويات الألم التي يعاني منها المريض، ليحدد بناء على النتائج التي يحصل عليها الخطة التي سيتبعها على نحو منهجي في المستقبل لمعالجة الألم.
فإذا كنت تتلقى المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي)، فإنك ستجد أن النظام العلاجي الذي تتبعه قد يكون:
• الجلوس كل يوم لمدة 15 دقيقة يومياً، مع إضافة دقيقة واحدة كل يوم.
• وضع الثلج على الظهر 4 مرات يومياً لمدة لا تقل في مجملها عن 12 دقيقة
• المشي لمدة 10 دقائق مرتين يومياً، مع زيادة المدة دقيقة واحدة كل يوم
• ثني أسفل الظهر أو الانحناء لفترة قصيرة 3 مرات يومياً
تمطيط عضلات الظهر، وهي طريقة من الطرق البديلة لمعالجة آلام الظهر، ولا سيما عندما يكون في الفقرات علامات على التبدلات الاهترائية في القرص. وتثبت أدوات التمطيط على أسفل الظهر، ويتم جر الفقرات لتبعيدها عن بعضها البعض بلطف لتخفيف الضغط المطبق على العضلات المحيطة بالاعصاب المسببة للألم
وقد يؤدي تمطيط العضلات إلى استرخاء العضلات المحيطة بالعمود الفقري الشوكي وبالتالي توسع الفتحات المحيطة بالمفاصل بين الفقرات. وهناك دلائل تشير إلى أن التمطيط يؤدي إلى إنقاص الفعالية الكهربائية في الأعصاب التي تحمل الإحساس بالألم في المنطقة القطنية، فتخفف بالتالي من الآلام إلى حد ما.
وتمطيط العضلات قد لا يؤدي بمفرده إلى شفاء الالم لدى السكريين، ولكنه قد يخفف الإجهاد الذي يشعرون به في منطقة الظهر، ويعتبر تمطيط العضلات من الخيارات الطويلة الأمد التي يجدر بالسكري أن يأخذها بحسبانه، من بين جملة من الاختيارات الأخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]