التاريخ

استغراق “داروين” وقتاً كبيراً في وضع نظريته

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

داروين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

عودٌ… حميد

في عام 1836 رجعت البيجل وعلى ظهرها داروين وصحبه إلى إنجلترا. وعندما عاد داروين من رحلته التاريخية كان رجلاً مريضاً وظل كذلك حتى نهاية حياته.

ونحن نعلم الآن أن مرضه كان في أحد جوانبه نفسياً، وأن التوتر العصبي هو الذي كان يؤدي به إلى الصداع والأرق.

وبعد رجوعه بوقت قصير تزوَّج إما ودجووود حفيدة مؤسس صناعة الخزف الضخمة في إنجلترا، ولم يلبث أن انعزل مع أسرته في قرية صغيرة في كنت، وكانت هذه العزلة مصدر قوةٍ له وحماية!.

وخلال الرحلة التاريخية كانت بذرة التطور قد نمت وترعرعت في رأس داروين، وبعد العودة الميمونة عكف على وضع النظرية.

وبينما كان داروين يعد لنظريته، آثر أن يحتفظ بسر كشفه العظيم. لقد ظل 22 عاماً بعد رجوعه يعمل دون أن ينشر كلمة واحد، اللهم إلا يوميات رحلته، التي صار عنوانها فيما بعد (رحلة عالم حياة حول العالم)، وبعض الرسومات الفنية لما شاهده.

ولكن كيف تمكَّن من وضع نظريته الفذة؟ . لقد أوصلته ملاحظاته الكثيرة وفحوصاته الدقيقة إلى إدراك حدوث التطور. غير أن هذا الإدراك لحدوث التطور أسهل بكثير من فهم ميكانيكية حدوثه.

وقد ظل داروين لفترة طويلة عاجزاً أمام هذه المشكلة، ويبحث عن مفتاح لحلها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى