اكتشافات متعددة حول علاقة الفأر وبرغوثه في عملية نقل داء الطاعون
1995 أمراض لها تاريخ
حسن فريد أبو غزالة
KFAS
الفأر برغوث داء الطاعون أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة
وإذا ما ذكر أحد في هذا الصدد فلنذكر طبيبين فرنسيين هما "كلوت بك" الذي بنى القصر العيني في مصر و "بولارد" في عام 1835م فقد كان أولهما في كشف سر الطاعون فضل.
أما اكتشاف الميكروب نفسه فالفضل فيه لطبيبين كشفاه "كل على حده" في مدينة "هونج كونج"عام 1894م أحدهما ياباني يدعونه "كيتاسوتو" وهو من تلاميذ "روبرت كوخ" الألماني والثاني – سويسري واسمه "يرسن" من تلاميذ "باستير".
وبالرغم من أن "كيتا سوتر" قد سبق "يرسن" بقليل من الوقت في اكتشافه الميكروب إلا أن "يرسن" هو الذي حظى بالاسم فأصبح الميكروب يعرف باسم ميكروب وباء يرسن Yersina Pestes.
هذه الاكتشافات بالرغم من أهميتها فإنها لم توضح لنا دور الفأر أو البرغوث في الأمر، وإن تأكد الناس من الميكروب إلى أن جاء طبيب أسترالي مات المسكين بدوره بالطاعون في هونج كونج خلال وباء يونان وتبع دربه كل من "يرسن" السويسري و طرو" الفرنسي في تحديد دور الجرذ في القضية عام 1898م.
ثم كان دور مدير الصحة في طوكيو الطبيب "أوجاتا" من بعدهما وهو الذي أثبت وجود العلاقة الوثيقة بين الفأر وبرغوثه في عملية نقل الداء، ثم كشفها على حقيقتها، وأزال القناع عنها طبيب فرنسي آخر اسمه "سيمون"، وأكد أن البرغوث هو حقاً ناقل الداء ولكنه لا يمرض به، غير أن البرغوث يقضي نحبه من انسداد معدته بسبب تكاثر الميكروبات التي تخثر الدم وتكتله وقد كشف هذا السر الأخير عام 1914م كشفه "جوتير" و "ريبود" الإنجيلزيان.
بعد هذا حق على الطاعون أن يتراجع إلى مواطنه الأصلية، يقع فيها وخاصة في فيتنام وبعض من بلاد جنوب شرق آسيا.
وهكذا قلب الطب صفحة من صفحات التاريخ الأسود للبشرية عبر العصور بعد أن انسحب الطاعون من ساحة معركة الأوبئة الكبرى، ليصبح من الاغوال المرعبة التي انكشف سرها فهي مجرد ذكرى!
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]