اكتشاف الـ«ثقب»
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في أيار/مايو من عام 1985 انتشرت أنباء أنّ العلماء اكتشفوا استنفاذاً هائلاً للأوزون فوق أجزاء من القطب الجنوبي خلال فصل الربيع الجنوبي. وبحسب التقارير الإخبارية، كان الانخفاض كبيراً جداً بحيث كان هناك شبه ثقوب في طبقة الأوزون، وثبُت هذا المفهوم.
في الحقيقة، لا يوجد منطقة في الغلاف الجوي الطبقي خالية من الأوزون، وأشار الاكتشاف في منتصف الثمانينيات إلى استنفاذ كبير فوق القطب الجنوبي فقط. لا جدال في أنّ الاستنفاذ في أوائل الربيع كان حقيقياً – ولكن هل يعود السبب للتلويث الإنساني للغلاف الجوي الطبقي أو ربما نتيجة لتقلب طبيعي ما؟
وقد تمّ بذل جهود جبارة لحل خيوط المعضلة. في أيلول/سبتمبر 1986، سافر فريق من العلماء إلى محطة “ماكموردو” في القطب الجنوبي للاضطلاع ببرنامج شامل يتضمن أرصاداً أرضية وبالونات محمولة. وقد سارع الفريق إلى تأكيد وجود مستويات عالية لمواد كيميائية صناعية تدمّر الأوزون.
وبعد سنة، في الربيع الجنوبي اللاحق، وصل أكثر من مئة عالم إلى “بونتا أريناس” في جنوب تشيلي. وعاد علماء آخرون إلى ماكموردو لتوسيع استقصاءاتهم. حلقت طائرة
يو2- على ارتفاعات عالية تحمل أجهزة خاصة خلال الطبقات الباردة جداً من الغلاف الجوي الطبقي الأسفل، حيث يحدث استنفاذ الأوزون. أكدّت التجربة أنّ التلوث بالكلور والبروم قد أدى فعلاً إلى استنفاذ الأوزون. لقد تمّ تأكيد شكوك العلماء التي بدأت قبل عشر سنين.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]