اكتشاف مادة الـ”ليسوزيم” بواسطة العالم ألكسندر فلمنج
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
مادة اليسوزيم العالم ألكسندر فلمنج التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
خيرها… في غيرها!
انشغل ألكسندر بعد تخرجه في مدرسة القديسة ماري الطبية بلندن بدراسة التعقيم، وعندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى كان مهتما بالجروح والعدوى.
وقد لاحظ ملاحظة على جانب كبير من الأهمية خلال عمله في هذا المجال.
لاحظ أن الكثير من المطهرات تؤذي خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات ذاتها! لذا أيقن أن الذي نحتاج إليه حقاً هو مادة تقضي على الميكروبات، كالبكتريا، ولكنها لا تؤذي خلايا الجسم في الوقت نفسه.
وجاءت الفرصة! لقد مرض ألكسندر نفسه بالتهاب في الجيوب الأنفية مصحوب بزكام شديد. ما العمل؟ بدأ يدرس هذه الحالة بعمل مزرعة من الإفرازات.
ورأى بعد أيام أربعة مستعمرة ميكروبية كبيرة صفراء زاهية، أضاف إليها قليلاً من المخاط الأنفي كمادة موهنة. وكم كانت دهشته عندما وجد أن نقطة واحدة من المخاط الموهن هذا قد تسبَّبت في اختفاء سنتيمتر مكعب من الميكروبات!
كان ذلك عام 1922 وكان الكشف عن مادة أسماها (ليسوزيم) وهي خليط من اللعاب والدموع، يفرزها جسم الإنسان ولكنها لا تؤذيه وإن كانت تقضي على بعض الميكروبات ولكن للأسف لم يكن هذا الكشف بالشيء المهم، لأن تلك المادة لم تكن تقضي على الميكروبات الضارة بالإنسان. إذن لم يحقق الكشف عن مادة الليسوزيم أي شهرة تذكر لألكسندر، ولكن يبدو أن خيرها كان حقاً في غيرها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]