الآراء المتنافسة حول أبحاث الخلايا الجذعية في الحياة
2013 لمن الرأي في الحياة؟
جين ماينشين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مع ذلك لا يوافق الجميع على أن الإنسانية ستتأثّر على الأرجح تأثراً رديئاً لا جيداً. لذلك لا يمكن أن ينجح مفهوم كاس عن "الحكمة" استناداً إلى النفور.
وهو أيضاً سبب يدعو إلى عدم وقف الأبحاث التي يمكن أن تساعد أشخاصاً من المواطنين الأميركيين دافعي الضرائب.
هناك مصالح أخرى على المحكّ غير الجنين وأقلية من جماعات الضغط المتطرّفة المؤيّدة للحياة. ويكمن التحدي في التوصّل إلى طرق لإقامة توازن بين الآراء المتنافسة والمصالح المتنافسة.
كيف يمكن أن نقرّر من مصالحه أهم وكيف نتخذ قرارات سياسات حكيمة من أجل المستقبل؟ لقد ضغط مؤيّدو الاستنساخ العلاجي أو أبحاث الخلايا الجذعية عبر الإعلانات التلفزيونية التي تظهر "هاري ولويز" وتحدّثوا عن قيمة أبحاث الخلايا الجذعية، لكن خصومهم قدّموا "هارييت ولويس" وأبدوا قلقهم من تدمير الأجنّة. وتُرك للمشاهد أن يتأمّل في أي من هؤلاء مصيب.
في مواجهة الآراء المتنافسة، علينا ألا نصنع السياسة من خلال ردّ الفعل على شيء لا نفهمه أو لا نعتقد أننا نحبّه مع أننا لا نعرف عنه إلا القليل. يجب ألا ندع أصوات القلّة تعلو على أصوات الكثرة. إننا بحاجة إلى موازنة التمكين والحماية، والتطوّر والسلامة، ودعم تنوّع الآراء المتنافسة من دون السماح لمصالح الأقلية في الغلبة والفوز.
إننا بحاجة إلى نقاش عام مفتوح وفهم مشترك أكثر ثراء لما ينطوي عليه تعريف الحياة وتنقيتها. نحتاج إلى مزيد من التأمّل التاريخي العميق في السياق والاصطلاحات التي نتقبّلها. بيد أن التصرّف بحكمة يتطلّب إرادة طيّبة، واحتراماً متبادلاً للمصالح المتنافسة، وتحسين الثقافة العلمية.
هذا هو الوضع الذي كان يواجه جورج دبليو بوش في 9 آب/ أغسطس 2001، عندما اعترف بأن اتخاذ قرار بشأن تمويل أبحاث الخلايا الجذعية "يجبرنا على مواجهة قضايا جوهرية عن بدايات الحياة وغايات العلم".
كما أن القيام بذلك يقودنا إلى أرض خطيرة حيث تتنازع الآراء المتنافسة بشأن ما هو صواب، إذ "في حين أن الاكتشافات العلمية تولّد أملاً عظيماً، فإنها تزرع حقولاً واسعة من الألغام الأخلاقية. وبينما توسّع عبقرية العلم آفاق ما نستطيع أن نفعله، فإننا نواجه على نحو متزايد مسائل معقّدة بشأن ما يجب أن نفعله.
لقد وصلنا إلى ذلك العالم الجديد الشجاع الذي بدا بعيداً جداً في سنة 1932، عندما كتب ألدوس هكسلي عن البشر الذين يخلّقون في أنابيب اختبار في ما أسماه "مفرخاً". وتابع قائلاً، "إنني داعم قوي للعلم والتكنولوجيا، وأعتقد أن لديهما إمكانات كبيرة لتحقيق الخير العميم"، ولكنني "أعتقد أيضاً أن الحياة البشرية منحة مقدّسة من خالقنا".
اعترف جورج دبليو بوش أنه حائر، ويشعر بأن البلد منقسم في اعتقاداته. وسعياً للتوصّل إلى تسوية، فإنه أنهى خطابه بالقول، "لقد اتخذت هذا القرار بعناية كبيرة، وأصلي كي يكون القرار الصائب". سمح بوش باستمرار محدود للأبحاث، على الخطوط الخلوية القليلة الموجودة فقط، الموجودة على نحو اعتباطي تماماً لحظة إلقاء خطابه.
الحجة الوحيدة الممكنة لصالح هذا الخط الاعتباطي هي أنه لم يعد هناك حافز كي يندفع الباحثون إلى تخليق خطوط خلوية جديدة من أجل الوفاء بموعد ما في المستقبل، مع أن بوش لم يشر إلى تلك النقطة.
عيّن بوش أيضاً مجلساً للأخلاقيات البيولوجية. وهذا المجلس "سيبقينا على اطلاع على التطوّرات الجديدة وسيوفّر لأمتنا منبراً لمواصلة مناقشة هذه القضايا المهمة وتقييمها"، وتحديداً "جميع التشعّبات الطبية والأخلاقية للابتكارات البيولوجية الطبية".
وفي تعبير عن الرأي بعد بضعة أيام، في 12 آب/ أغسطس، تابع بوش: "يجب الترحيب بالتقدّم البيولوجي الطبي، وتعزيزه، وتمويله – مع ذلك يمكن ويجب أن يؤنسن. الحذر مطلوب لأن تغيير الرأي سيكون بعد فوات الأوان. عندما نعمل لإطالة الحياة، فإن علينا القيام بذلك بطرق تحفظ إنسانيتنا".
عبّر مايكل غازانيغا، وهو عضو في ذلك المجلس، عن خوفه الظاهر لأن بوش يتخذ القرارات قبل سماع ما يقوله فريق الخبراء. ولاحظ غازانيغا أنه عندما "انضم إلى الفريق، يسمى رسمياً مجلس الرئيس المعني بالأخلاقيات البيولوجية،
كنت واثقاً من أن سياسة عاقلة ودقيقة ربما تنتج عن الأصوات المتنافرة للعلماء والفلاسفة الذين يمثّلون طيفاً من الآراء والمعتقدات والخلفيات الفكرية. أرجو فقط أن يستمع الرئيس في النهاية إلى النقاش الكامل لمجلسه" وألا يتعجّل الحكم، كما بدا أنه يفعل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]