الأجهزة البابية

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

معظم الأوردة تحمل الدم عائدة إلى القلب. غير أنه في بعض الحالات تقوم الأوردة بحمل الدم من عضو إلى آخر. فعلى سبيل المثال، يحمل الوريد البابي الكبدي (أو البابي) الدم الغني بالطعام من الأوعية الشعرية للأمعاء الدقيقة إلى الأوعية الشعرية للكبد حيث يتم معالجة الطعام. ويقوم وريد ثانٍ، وهو الوريد الكبدي، بعد

ذلك بجمع الدم الوريدي من الكبد وحمله باتجاه القلب. ويسمى هذا الإجراء بالجهاز البابي الكبدي. يحمل الجهاز البابي النخامي الهرمونات المحررة من الوطاء إلى الفص الأمامي للغدة النخامية (راجع الصفحات 58-59).

تتقلص هذه المضخة الحية دون توقف من أجل ضخ الدم حول جهاز الدورة الدموية. وهي تتألف بشكل أساسي من ألياف عضلية قلبية يمكنها أن تتقلص من تلقاء نفسها ودون تعب. وللقلب نصفان – أيسر وأيمن – يفصل بينهما حاجز. يتلقى

الجانب الأيمن للقلب الدم منقوص الأكسجين من الجسم ويضخه عبر الدوران الرئوي إلى الرئتين، ومن ثم يعود به إلى الجانب الأيسر من القلب. وهذا يضخ الدم الغني بالأكسجين عبر الدوران الجهازي إلى الجسم ومن ثم يعود إلى الجانب الأيمن للقلب مرة ثانية. سيتم وصف الهيكل الداخلي للقلب وآلية ضربات القلب في الصفحات 62-63. يتسارع معدل ضربات القلب أثناء القيام بالتمارين الرياضية، ويتباطأ عندما يكون الجسم في وضعية الراحة، وذلك بسبب تأثيرات فرعي الجهاز العصبي المستقل على ناظِمة الإيقاع ضمن القلب التي تضبط معدل التقلص فيه.