الأحافير
2008 كتاب المعرفة – كوكب الأرض
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الأحافير هي بقايا كائنات حية حفظت في الصخور عادة لمدة تزيد عن ملايين السنين، و منذ عهد ماقبل التاريخ، شكل العديد من الكائنات الحية أحافيراً، بما في ذلك الديناصورات والثدييات والطيور والعظاءات والأسماك والحشرات والنباتات مثل السرخسيات والأشجار.
عندما يموت حيوان ما، فإن أجزاءه الرخوة تتعفن بسرعة، وإذا دفنت عظامه أو صدفته في الطين بسرعة، فإنها قد تتحول إلى حجر بمرور الوقت.
عندما يموت حيوان صدفي ويغوص إلى قاع البحر، فإن صدفته تدفن هناك. وبمرور ملايين السنين، فإن الماء الذي يقطر من الطين قد يذيب الصدفة، ولكن تأخذ مكانها الأملاح المعدنية في الماء يحيث تشكل قالباً دقيقاً لتلك الصدفة
إن تَكوُّن الأحافير عملية تأخذ زمناً طويلاً وهي عرضة للصدفة والحظ، فإن جزءاً ضئيلاً فقط من الحيوانات التي عاشت في زمن ما قد خلفت بقايا تم حفظها بتلك الطريقة.
نظراً للطريقة التي يتم فيها تَكوُّن الأحافير، فإن الحيوانات التي ماتت في الماء أو على الضفاف والشواطىء على الأغلب سوف تتحجر وتصبح أحافيراً.
من النادر جداً العثور على جميع أجزاء حيوان ما مرتبة كما كانت عليه أثناء حياته، ففي معظم الأحيان تنفصل الأجزاء وتختلط وتتكسر وتسحق وتشوه.
الأحافير الآثارية لاتكون بحد ذاتها أجزاءً للأجسام، بل إشارات إلى وجودها، وتشمل أصداف البيوض، آثار الأقدام وعلامات أحدثتها مخالب واسنان.
لا تتألف جميع الأحافير من الحجر، فحيوان الماموث (فيل منقرض) حفظ بواسطة تجمده في الطبقات المتجلدة لصحراء سايبيريا.
حفظ العديد من الحشرات في سائل الكهرمان، وهو نسغ متصلب للأشجار القديمة.
بعض الأحافير المنتشرة وقصيرة الحياة مفيدة جداً في تحديد أعمار طبقات الصخور، وتعرف هذه الأحافير باسم الأحافير الدالة، وتشمل الحيوانات الصدفية القديمة مثل ثلاثيات الفصوص والغرابتولايس والزنبقيات والبيليمنايت والآمونيات وعضديات الأرجل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]