الطب

الأخطاء التي واجهتها مبادرات الاستئصال

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

كان الانتقاد الرئيسي للجهود الأولى في خمسينات القرن الماضي لمبادرة استئصال الملاريا هو صرامة المقاربة وانعدام البحث العلمي والتعلم المواكبين لها.

وكان لبرنامج استئصال الملاريا مستوياته العالية من الالتزام السياسي: فقد أفاد مدير برنامج وطني للإزالة مباشرة إلى رئيس الحكومة في برنامج رأسي كامل أن هذا البرنامج له موظفوه الخصوصيون ودرجات رواتبهم.

إن هذه القوة على أية حال قد قابلها ضعف واضح: فالبرامج لم يشرك عموماً أي مستوى من الجماعة السكانية. وعوضاً عن ذلك كان لديهم إجراءات عملاتية موحدة وتصرفت بافتراض أن كل التقنيات اللازمة كانت متوفرة.

فكان النجاح فيه يعتمد فقط على التطبيق الدقيق للمداخلات الجارية طبق الخطة، ولم يكن البحث العلمي أو العلم داخلاً في الخطة. وفي النهاية، وبعد توظيف كبير للمصادر البشرية والمالية فقد فشلت هذه الاستراتيجية.

 

أما برنامج استئصال الجدري فقد تعلم من هذه الأخطاء واتخذ مقاربة مختلفة، بحيث تعمل ضمن النظام الصحي وتشارك المجموعات المحلية كجزء من البرنامج. وعوضاً عن يكون له إجراءات عملاتية موحدة وضع برنامج الجدري أهدافاً عريضة وأمكن توفر المرونة والإبداع في كيفية تحقيق هذه الأهداف محلياً.

وقد أشرك البحث العلمي كجزء من العمل، وجرى تبني العديد من الأفكار الجديدة أثناء تنفيذ البرنامج: وطورت وسائل جديدة لإيصال اللقاح ؛ وقدمت الدراسات الميدانية نفاذ بصيرة في علم الأوبئة وانتشارها واستخدمت في تعديل المقاربة ؛ كما بحثت الدراسات عن المخزونات الحيوانية ؛ وأجريت حول مدى بقاء فعالية اللقاح (Henderson 1998).

وفي النهاية فإن هذه المقاربة المرنة التي تبنت البحث العلمي، أدت إلى أول برنامج ناجح للاستئصال.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى