الأسباب النفسية المؤدية إلى الإصابة بـ”ألم أسفل الظهر”
2008 آلام أسفل الظهر
سعاد محمد الثامر
إدارة الثقافة العلمية
الأسباب النفسية المؤدية إلى الاصابة بألم أسفل الظهر ألم أسفل الظهر الطب
قد يتساءل البعض: هل يمكن أن تتسبب المتاعب النفسية في الإصابة بألم أسفل الظهر؟!
نعم، في بعض الحالات قد يكمن سبب ألم أسفل الظهر في وجود مشكلة نفسية يعانيها المريض، وإن كان يزعم غير ذلك، وهذا لا يعني أبدأ أن المريض يدعي وجود الألم، وإنما يستشعره بالفعل، لكنه في الحقيقة غير ناتج عن خلل عضوي وإنما منشؤه نفسي.
وهناك حالات أخرى من المتاعب ذات المنشأ النفسي، مثل آلام الرقبة الناجمة عن بعض حالات الصداع.
وأحياناً يرجع السبب إلى وجود توتر بالعضلات ناتج في الحقيقة من التوتر النفسي، ولا تتعلق الشكوى نهائياً بوجود أي سبب عضوي.
ويستدل المعالج في تشخيص ألم أسفل الظهر ذي المنشأ النفسي على أدلة، منها:
1- عدم وجود سبب عضوي للحالة، بناء على الفحص الإكلينيكي (السريري) وصور الأشعة والتحاليل.
2- وجود ما يشير إلى عدم استقرار الحالة النفسية، مثل: الأرق أو ضعف الشهية أو العصبية الزائدة أو الإحساس بالاكتئاب أو القلق والإحباط.
3- ميل المرض في الألم ذي المنشأ النفسي إلى المبالغة في وصف شكواه، مستخدماً تعابير غير محددة، وكأنه يريد أن يستأثر باهتمام المعالج المختص؛ بمعنى أن الشكوى في مضمونها العام غير منطقية أو غير منطبقة على مرض عضوي محدد.
4- لجوء المريض إلى أكثر من معالج مختص، ولا يجد راحة مع أي علاج.
5- توتر المريض عند فحصه عضوياً، ويبدو مشدوداً لا يرخي عضلاته بسهولة.
وهناك العديد من المشكلات النفسية التي تساعد على استمرار ألم أسفل الظهر فترة طويلة أو تجعله ألماً مزمناً، كالإحباط والقلق والخوف من الآلام والاعتقاد بالضعف والخوف من تكرار الإصابة.
كما أن هناك أسباباً أخرى مصدرها بيئي أو اقتصادي، مثل: جو العمل وطبيعة العمل وطلب التعويض والتمارض للتعويض وخفض ساعات العمل.
ولقد دلت نسبة كبيرة من الإحصائيات على أن التمارض وأسباباً أخرى غير الألم الحقيقي تؤدي إلى تزايد ألم أسفل الظهر.
ومثل هذه الحالات تتطلب استشارة الطبيب النفسي، وأحياناً قد يُعالج المريض بالكمادات العلاجية الدافئة أو بمضادات الألم والالتهابات العادية على سبيل بث الطمأنينة في نفسه والإيحاء إليه بسرعة الشفاء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]