البيولوجيا وعلوم الحياة

الأنف

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

رغم أنه يمكن تنفس الهواء إما عبر الفم أو الأنف، فإن استنشاقه عبر الأنف يضمن تنقيته وترطيبه وتدفئته قبل أن يلامس الأنسجة الحساسة الموجودة داخل الرئتين. ويتألف الأنف من قسم خارجي مرئي يدعمه غضروف، وتجويف أنفي داخلي ينقسم إلى قسمين يساري ويميني عن طريق الحاجز الأنفي. وعلى الطرف الجانبي لكل قسم توجد ثلاث «حواف» بارزة تشكلها عظام تسمى المَحَارات، أو القُرْينات. ومثل معظم المسالك الهوائية يبطن التجويف الأنفي غشاء مخاطي مُهَدَّب تأتيه تروية جيدة من الدم ويُفرِز مخاطاً مائياً. عندما يُستنشق الهواء عبر المنخر الخارجي، أو الخياشيم، تقوم الشعيرات الخشنة التي تحرس مدخل

التجويف الأنفي بإزالة الجزيئات الكبيرة للأوساخ والغبار. وعندما يعبر الهواء فوق المحارات، يصبح مضطرباً ويدور فوق بطانة التجويف الأنفي. وتقوم الحرارة القادمة من الأوعية الدموية ذات الجدران الرقيقة، والرطوبة القادمة من المخاط المائي بتدفئة وترطيب الهواء. وبنفس الوقت، يتم محاصرة الغبار والجزيئات الأخرى في المخاط اللزج، الذي تدفعه الأهداب الشبيهة بالشعيرات إلى الحلق، ويتم ابتلاعها وهضمها بواسطة العصارة المعدية الحمضية في المعدة التي تقتل أيضاً البكتيريا إن وُجِدت. وبالتالي يعبر الهواء النقي والنظيف إلى البلعوم.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى