علوم الأرض والجيولوجيا
الإحتباس الحراري
2008 كتاب المعرفة – كوكب الأرض
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ظاهرة الإحتباس الحراري هي تزايد في متوسط درجات الحرارة في أنحاء العالم. ويتراوح هذا التزايد بين 0.3 و 0.8 درجة مئوية على مدى المئة سنة الماضية. يعتقد معظم العلماء الآن أن الإحتباس الحراري تسببه النشاطات البشرية التي أدت إلى تزايد في تأثير البيت الزجاجي الطبيعي لكوكب الأرض، فقد سبب الإنسان في زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو عن طريق حرق الفحم والنفط والغاز بمعدل متسارع في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء والتنقل بواسطة السيارة.
ظاهرة تأثير البيت الزجاجي تعني الطريقة التي تقوم فيها بعض الغازات في الجو – وبخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون- بحبس جزء من حرارة الشمس مثل لوح زجاجي داخل جدران وسقف بيت زجاجي.
عندما تصل الحرارة القادمة من الشمس إلى الأرض، فإن بعضاً منها يخترق الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض، ومن ثم تنعكس معظم تلك الحرارة راجعةً إلى الفضاء الخارجي. تقوم بعض الغازات في الهواء بحبس الحرارة المنعكسة من الأرض.
في الماضي حافظ هذا التأثير الطبيعي للبيت الزجاجي على الأرض دافئةً بشكل ملائم.
إن الغازات التي تتدفق في الجو عن طريق حرق الفحم والنفط في المصانع والسيارات -على سبيل المثال – أدت إلى إحتباس كمية من الحرارة أكثر بكثيرمن المعدل الطبيعي.
يعتقد العلماء أن ذلك يسبب إحتباساً حرارياً (في جميع أنحاء العالم ) للمناخ، الأمر الذي سيؤدي إلى تأثيرات مدمرة في السنوات القادمة.
يؤدي الإحتباس الحراري إلى طقس عاصف أكثر عن طريق حبس كمية أكبر من الطاقة في الغلاف الجوي.
يتوقع العديد من الخبراء أنه سيكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية على مدى المئة سنة القادمة.
قد يسبب الإحتباس الحراري في إذابة جزء كبير من القلنسوتين القطبيتين الجليديتين، مما يؤدي إلى فيضان الدول التي تقع في مناطق منخفضة مثل بنغلادش.
إتفقت العديد من الدول على أن تحاول الحد من الإحتباس الحراري عن طريق تحديد كمية ثاني الإحتباس الحراري عن طريق تحديد كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها مصانع هذه الدول وسياراتها.
*يحافظ تأثير البيت الزجاجي على درجة حرارة معقولة للأرض، فبدون هذا التأثير سوف تكون معدل درجات الحرارة أقل ب 33 درجة مئوية، وسوف تُغطي الأرض بالجليد وتكون جرداء.
.png)
