الإنجازات الفلكية التي قام بها “البتاني”
2016 علوم العصر الكلاسيكي وأوائل العصور الوسطى
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
أبقى الفلكيون العرب على مفاهيم عالم الفلك الإغريقي بطليموس (حوالي 100 – حوالي 170) والتي شرحها تفصيلا ًفي كتابه Megale Mathematike syntaxis (التركيب الرياضي العظيم) الذي وضعه عام 150.
ولشدة إعجاب أتباع بطليموس بكتابه عدلوا كلمة Megale (العظيم) إلى Megiste (الأعظم)، ولذلك عندما ترجم الفلكي والطبيب اليهودي سهل الطبري الكتاب إلى العربية أضاف الــ التعريف لعنوانه ليتحول العنوان اللاتيني تبعا لذلك إلى Almagest (الماجست أو الماجسطي – الأعظم) وليُعرف منذ ذلك الحين بهذا العنوان.
قبل غالبية الفلكيين المفاهيم البطليموسية، إلا أن أبوعبد الله محمد بن جابر البتاني (حوالي ٨٥٠-٩٢٩)، يُسميه اللاتينيون الباتيجينوس.
لاحظ أن الشمس عندما تكون أصغر ما يمكن أن تكون – في الحضيض الشمسي عندما تكون على أبعد مسافة من الأرض – فإن موقعها في السماء يختلف عما نادى به بطلميوس.
استنتج البتاني من هذه الظاهرة أن الشمس تتحرك ببطء وحسب إلى درجة عالية من الدقة معدل حركتها (سرعتها).
وبناءً على هذه النتائج تمكن البتاني من حساب طول السنة الشمسية بدقة أكبر – استمر واضعو التقاويم في الاستعانة بحساباته لقرون من بعده.
كما حسب البتاني وقت حدوث الاعتدالين واقتربت حساباته إلى ساعة أو ساعتين من الوقت الصحيح، كما أنه أول من استخدم بكفاءة الهندسة الكروية في الحسابات الفلكية وكذلك مصطلح جيب الزاوية واستخدم جداول جيب الزوايا.
اعتمد تطور العلوم العربية بشكلٍ كبيرٍ على جهود العلماء الذين قاموا بترجمة المعارف الإغريقية إلى اللغة العربية، ومن ضمن أبرز المترجمين الفيلسوف والطبيب الماهر المسيحي حُنين بن إسحق (٨٠٩-٨٧٣) الذي عاش في بغداد.
قام ابن اسحق بترجمة أعمال الطبيب الإغريقي أبيقراط الكوسي (حوالي ٤٦٠ -حوالي ٣٧٠ ق.م.) ومارس مهنة الطب تبعاً لتعاليمه، كما أنه استخدم أساليب في العلاج طورهاالطبيب الإغريقي غالن البيرغامومي (حوالي ١٢٩ – حوالي ٢١٦).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]