الاحترار العالمي
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
لقد كانت غازات الدفيئة جزءاً لا يتجزأ من الغلاف الجوي لملايين كثيرة من السنين، مما يعني أنّ غازات الدفيئة تعمل كعوازل هامة جداً للكرة الأرضية وكل الحياة عليها – وبدونها لم نكن لنوجد هنا.
يوجد العديد من غازات الدفيئة، وهي تتضمن ثاني أكسيد الكربون، الميثان، أكسيد النترات، وغازات CFC (وظيفتها كغازات دفيئة لا علاقة لها بدورها في استنفاذ الأوزون). تكمن أهمية هذه الغازات في مقدرتها امتصاص الإشعاع طويل الموجة الصادر عن الأرض وإعادة إشعاعه في كل الاتجاهات، ومنها إلى الأرض ثانيةً.
عند مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي في طريقها إلى الأرض، يتم امتصاص بعض الحرارة، ولكن مُعظم الطاقة الشمسية تعبر ويتم امتصاصها من قبل الأرض. يتم إعادة إشعاع هذه الطاقة من قبل الأرض كإشعاع طويل الموجة (تحت الحمراء أو حرارة)، الذي لا يستطيع المرور بسهولة عبر غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ويتم امتصاصه جزئياً. يتم إعادة إشعاع جزء من هذه الحرارة الممتصة إلى الفضاء، ولكنّ يتم إعادة إشعاع بعضه ثانيةً إلى الأرض. وهكذا تعمل الغازات نوعاً ما كالزجاج في الدفيئة وتحجز الحرارة.
إنّ بخار الماء هو أيضاً غاز دفيئة قوي، ولكن حالياً إجمالي تركيزه على صعيد العالم لا يتغيّر بشكل ملحوظ. ولكن إذا كان بالإمكان التنبؤ بالإحترار السطحي فمن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بسبب ازدياد التبخر من المحيطات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]