الاستخدامات المختلفة للمركب الكيميائي “الإسْتِرْ”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المركب الكيميائي الإستر استخدامات الإستر الكيمياء

حِينَمَا نسيرُ في الحديقِة بين الوُرودِ والأزهارِ أو نعبُر البستانَ بين الأشجارِ نَشْتَمُّ رائحةَ الزُّهورِ والثِّمار.

وإذا سَأَلْنَا عن مصدرِ هذه الورائحِ الزَكِيَّةِ عَلِمْنَا أنها تنبعثُ من موادَّ اسمُها الإِسْتِرَاتُ.

والإِسْتِرُ هو الاسمُ الكيميائيُّ لعددٍ كبيرٍ من المُرَكَّباتِ البسيطةِ والمُعَقَّدَةِ التي تختلفُ في خواصِّها وتركيبِها ولكنَّها تتشابهُ في أنَّها تحتوي على مجمــوعةٍ مُمَيَّزة لهذه الموادِّ اسمُها مجموعةُ الإسْتِر.

وتلعبُ الإستراتُ دوراً هاماً في حياتِنا اليوميةِ حيثُ نستخدمُها في غذائِنا ودوائِنا وفي صناعةِ العديدِ من المنتجاتِ المفيدةِ.

والإسْتراتُ البسطيةُ مركَّباتٌ كيميائيةٌ سائلةٌ متطايرةٌ تتميزُّ برائحتِها الزكيَّةِ التي تشبهُ رائحةَ الفاكهةِ.

ويمكنُ استخلاصُها من الزهورِ والثمارِ باستخدامِ المذيباتِ العضويةِ مثل الأثير. ويستخدمُ عَدَدُ منها في صناعةِ العُطُور.

ومن الإستراتِ السبيطةِ "زَيْتُ الفُلْطِيرة" وهو زيتٌ متطايرٌ يتواجدُ في الطبيعةِ في بعضِ النباتاتِ. ويستخدمُ في إِضفاءِ نَكْهةٍ طَيِّبَةٍ إلى بعضِ الأطعمةِ والحلوَى والعِلْكَةِ والشِيكُولاتَةِ، ويضافُ كذلكَ لبعضِ العطورِ والموادِّ المطهِّرَةِ.

أمَّا الإستراتُ غيرُ المتطايرةِ فنجدها في الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت الذرة، وزيت النخيل، وزيت جور الهند. وتوجد كذلك في الدهون الحيوانية مثل شحوم الغنم والإبل والبقر.

وهناك أنواعٌ أخرَى من الاستراتِ الاصْطِنَاعيِّةِ، ومن أشهرِها "الأسْبِرين" الذي تنتجهُ المصانعُ بكمِّياتٍ كبيرةٍ كلَّ عام. ونستخدمُ الأسبرين كعلاجٍ للصُّدَاعِ والآلامِ العَضَلِيَّةِ ولخَفْضِ دَرَجَةِ حَرارةِ الجِسْمِ عندَ الإصابةِ بالحُمَّى.