البواخر
2014 الثورة العلمية
براون بير
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المحرك البخاري تصميم البواخر التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
بعد إنتاج المحرك البخاري الموثوق على يد جيمس واط ( 1736 – 1819 ) ، أجرى بعض المخترعين تجارب على محرك بعجلات لصناعة قاطرة بخارية، في حين حاول آخرون استخدام المحرك كقدرة محركة للقارب .
بدت الفكرة بسيطة – إذ لا تتطلب أكثر من توصيل محرك بخاري إلى مغدف أو مغاديف – ولكن كانت هناك إخفاقات كثيرة قبل أن يتحقق النجاح أخيراً في عام 1807 .
أولى المحاولات الجادة لبناء الباخرة ( القارب البخاري ) جرت في أواخر القرن الثامن عشر .
في فرنسا ، قام المخترع جاك بيرييه باختيار سفينة تجريبية على نهر السين في باريس في 1775 ، وفي عام 1783 بنى المهندس الفرنسي كلود جوفروي دي آبانز (1751 – 1832 ) باخرة مغداقية تزن 198 طناً ( 180 طناً مترياً ) تدعى بايروسكافي Pyroscaphe ، والتي كان يقودها مجذاف يقع في مؤخرة الباخرة .
على الرغم من أن آخرين سرعان ما نسخوا فكرته ، إلا أن هذه البواخر كانت صغيرة جداً لكي تكون عملية ، كما أنها كانت غير ملائمة للإبحار في أجواء عاصفة .
تصاميم أخرى
بدءاً من عام 1785 ، بنى المخترع الأمريكي جون فيتش ( 1743 – 1798 ) نماذج ( مجسمات ) ، ومن ثم زوارق بحجم كامل كانت تستخدم المحرك لتشغيل المجاذيف الالية .
وقد أجرى أول تجربة للباخرة على نهر ديلاوير في عام 1787 ، كانت جميع سفنه تشبه القوارب بعجلات ، ولم يكن أي منها ناجحاً بشكل كامل . في ذات العام اتخذ المهندس الأمريكي جيمس رومسي ( 1743 – 1792 ) نهجاً مختلفاً .
فسفينته استخدمت محركها البخاري لتشغيل مضخة قوية كانت تسفط الماء في مقدمة الباخرة وتجبره على الخرج من مؤخرتها . وقد جرب سفينته المسيرة بالدفع النفاث للمياه على نهر بوتوماك.
السفينة البخارية التالية التي نزلت إلى الماء بنيت في اسكتلندا في عام 1788 . صنع المحرك الاسكتلندي وليام سايمينغتون ( 1763 – 1831 ) . وعلى بحيرة دالسوينتون وصلت سرعة القارب إلى ما يزيد على 6 أميال في الساعة ( 9 كم / ساعة ) .
ومن ثم قبل سايمينغتون التحدي بنفسه . ففي عام 1802 ، وبمساعدة مالية من اللورد دونداس ، رئيس شركة فورث وكلايد كنال الأسكتلندية ، قام ببناء زورق قطر بخاري ، يحمل اسم تشارلوت دونداس ، كان لهذا الزورق محرك بخاري ثنائي الاسطوانات .
وخلال عرض على قناة فوث وكلايد قام الزورق بقطر مركبين كبيرين لمسافة 20 ميلا ً ( 32 كم) بسرعة 3.4 أميال في الساعة ( 5.5 كم / ساعة ) .
ومع ذلك فقد وجهت اتهامات بأن اندفاع الموج الناجم عن الزورق السريع نسبياً قد أحدث أضراراً بضفاف القناة ، وبعد بضع سنوات اضطر سايمينغتون إلى التخلي عن تجاربه .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]