التأثير السلبي لـ”التخييم” على تدهور الأراضي
2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت
د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي
KFAS
التاثير السلبي للتخييم تدهور الأراضي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
لا ينحصر استخدام الأراضي الرعوية – كما أشرنا سابقا – على المجتمع الرعوي وإنما يمتد ذلك من خلال توجه الكثير من المواطنين إلى الخلاء والأماكن الرعوية للاستفادة منها في مجالات الترفيه والتنزه خلال فترات الربيع وقد ينتج عن ذلك وبسبب غياب الوعي البيئي ما قد يضر بالبيئة.
ولكن بسبب غياب الوعي البيئي وعدم إدراك المواطن أهمية المحافظة على البيئة الرعوية فقد ينتج عن ذلك ما قد يضر بالبيئة ويؤدي إلى تدهور أراضي الرعي حيث يقوم المستفيدون منهم باقتلاع وتدمير العديد من النباتات البرية.
وتسهم مخيمات الربيع – التي تبدأ في غضون شهر أكتوبر من كل عام وتستمر حتى شهر مارس من العام التالي، حيث يكون فيها الغطاء النباتي في أفضل حالاته.
وتكون التربة اكثر استقراراً وثباتاً – في تجريف التربة وتدهور خصائصها الطبيعية والقضاء على الغطاء النباتي في مساحة لا تقل عن 5% من إجمالي مساحة دولة الكويت وهذه المساحة تزداد من عام لآخر كما تغطي مناطق جديدة كل عام.
وتشمل الممارسات الخاطئة في موسم التخييم إزالة الغطاء النباتي الطبيعي في المنطقة المستخدمة في نصب الخيام إلى جانب عمل السواتر الترابية، مما يعني فقدان ما لا يقل عن 400م3 من التربة لكل مخيم في المتوسط (الشكل رقم 23)، وكثرة المخيمات في مناطق محدودة وحركة المركبات في اتجاهات مختلفة ونشاطات أخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]