البيولوجيا وعلوم الحياة

التأثير السلبي لـ”التنبؤات البيولوجية للأمراض” على سلوك الأفراد والمجتمع

1996 تقنيات الطب البيولوجية وحقوق الإنسان

الدكتور يوسف يعقوب السلطان

KFAS

البيولوجيا وعلوم الحياة

من المجالات الكبرى التي يشتد الاختلاف على تحديدها، أنماط السلوك التي تعتبر من قبيل الامراض، لأن المجتمع يدينها، أو تعتبر انحرافا.

فلقد أثار الكشف المسحي الوراثي وكذلك الكشف المبكر عن السلوك النفسي الاجتماعي المنحرف، المخاوف حول انتهاك الحقوق المدنية لن تمارس عليهم عملية التنبؤ هذه. 

فإذا كشف التنبؤ عن الطفل أن قدراته على التعليم ضعيفة أو أنه سيكون فيما بعد ضد المجتمع أو يقوم بأفعال عدوانية ومعادية للمجتمع، أو أن تكون توجهاته الجنسية غير متمشية مع العرف، إذا أصبح ذلك التنبؤ معروفا للآباء والمدرسين فإن ذلك قد يؤدي إلى توقعات لسلوك غير مقبول اجتماعيا. 

وقد يؤدي الرأي والموقف المسبق المترتب على ذلك لدى هؤلاء الكبار وغيرهم من الذين يقدمون الثواب والعقاب إلى تسهيل ظهور السلوك غير المرغوب فيه، كذلك فإن معرفة صدق نتائج الكشف المسحي من عدمها قد تؤدي إلى خلق "نبوءة تتحقق بذاتها". 

ولعل توافر مثل هذه المعلومات عن الأفراد قد تؤدي إلى انتهاك حرمة الخصوصية او الحصانة الشخصية إذ أنها ستدخل ضمن سجلات شركات التأمين، والشخص الثالث الذي يتولى تغطية العلاج الطبي، وأصحاب الأعمال والزوجات أو الأزواج المحتملين لهذا الشخص وغيرهم، بما في ذلك الوكالات والهيئات الحكومية. 

فقد تستخدم تلك التنبؤات من جانب شخص ثالث لتهيئة فرصة أو الحرمان من فرصة، مثل التعليم والتوظيفن الامر الذي قد يكون أساسيا لنمو إمكانات وقدرات الشخص المعني الفطرية، وبالتالي يعتبر من حقوق الإنسان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى