التأثير السلبي لـ”التوسع في استغلال المياه الجوفية ” على تدهور الأراضي في الكويت
2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت
د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي
KFAS
التوسع في استغلال المياه الجوفية تدهور الأراضي في الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
التوسع في برامج استغلال المياه الجوفية بالمناطق الصحراوية جعل الصحراء الكويتية مناطق جذب لا طرد للأغنام والماشية.
وكان اكتشاف المياه الجوفية في صحراء الكويت بمثابة جواز مرور وتصريح للإقامة الدائمة لقطعان الأغنام والإبل والماعز حول آبار المياه على مدار العام، مما تسبب في زيادة الضغط على التربة والغطاء النباتي.
وكان التسلسل الزمني لبرامج اكتشاف واستغلال المياه الجوفية على مراحل (Al-Awadhi and Misak, 2000). ففي عام 1950 بدأ تشغيل آبار مياه العبدلية والصليبية وهما منطقتان تبعدان بضعة كيلومترات عن مدينة الجهراء بشمال الكويتن والتي كانت من أكبر المراكز العمرانية في ذلك الوقت وحدثت هجرة طبيعية من الجهراء لاستغلال المناطق حول الآبار في عمليات الرعي والاستيطان.
وبين عامي 1962 – 1968 بدأ تشغيل آبار مياه الروضتين وأم العيش والعبدلي وبذلك ظهرت مناطق جذب أخرى بعد أن كانت الأنشطة تتمركز حول الجهراء والعبدلية والصليبية، حيث اتجهت بعض القطعان إلى الشمال حيث المرعى أفضل والمياه أعذب.
وبين عامي 1972 – 1978 بدأ تشغيل حقول مياه الشقايا قرب الحدود الجنوبية والغربية للبلاد وهذه فتحت المجال لقطاع المنطقة للاستقرار حول هذه الآبار الجديدة مسببة تدهور الغطاء النباتي مع مرور الوقت (Al-Awadhi and Misak, 2000).
ما بعد 1986تم تشغيل آبار مياه الوفرة وام قدير مع التوسع في حفر آبار جديدة بمنمطقة كبد وغيرها، وبهذا الشكل أضيف إلى المسرح مناطق جذب أخرى للقطعان.
ومع التوسع والنمو الاقتصادي ودخول السيارات المجهزة إلى الصحراء بدأ يتم نوع من الاجتياح التدريجي للمناطق بين نقاط الجذب إلى أن ساد التدهور معظم الأراضي الكويتية.
والشكل رقم (22) يوضح التسلسل الزمني لبرامج اكتشاف آبار المياه الجوفية على الصور الفضائية، ومدى تدهور الأراضي، حيث تعكس الالوان الفاتحة بالصورة نطاق تدهور الأراضي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]