التأشُّب
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عندما يتم إنجاب جيل جديد من النسل، يؤدِّي التكاثر الجنسي (انظر
المجلد الثامن: ص20-31) إلى امتزاج الألائل المختلفة، وهو ما يسمح بإنتاج توليفات جديدة تماما. وتَنْتُج هذه العملية – والتي تُعرف باسم التأشُّب recombination – جزئيا كنتيجة لتأثيرات الانتصاف (انظر المجلد الثاني: ص55-65)، وهو نوع من الانقسام الخلوي تتكون فيه الخلايا الجنسية (النِّطَاف والبويضات). كما يُعَدّ الإخصاب –وهو عبارة عن اندماج كل من
الخلية الجنسية الذكرية والأنثوية مع بعضهما البعض- مُهِما هو الآخر؛ ذلك أن كل خلية جنسية تحمل بداخلها نصف ألائل النسل المستقبلي.
تتألف كل جمهرة من عدد من الأفراد الذين يتزاوجين فيما بينهم. وإذا قامت عملية التكاثر الجنسي بمزج الألائل في كل مرة، فمن المُرجَّح أن يؤدي ذلك إلى تغيير توليفات الألائل عبر الجمهرة بأكملها. ويُعَدّ هذا التغيُّر في التركيبة الجينية على مستوى الجمهرة – من جيل إلى الذي يليه- بمثابة الأساس لحدوث التطوّر. والتطوّر هو عملية التغيُّر التي تحدث أثناء تكيّف الكائنات الحية مع بيئتها.
ونظرا لأن صفات الكائنات الحية تتحدد إلى
حد كبير وفقا للجينات التي تحملها، فمن الممكن أن يؤدي التطوّر إلى إحداث تغيّرات في خصائص الجمهرات عبر الأجيال. وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن أن تحدث بها هذه التغيّرات ومن بينها حدوث الطفرات، والانتقاء الطبيعي والجنسي (انظر ص15-25)، والانسياق الجيني، والهجرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]