التجارب العلمية التي أجراها العالم “كافندش” في معمله
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
كافندش وتجاربه العلمية الكيمياء
المشكلة الكبرى
كانت مشكلة العلم الكبرى في ذلك الزمان هي مشكلة النار. ما هي النار؟
وكان العلماء قد وضعوا نظرية لتفسيرها عُرفت بنظرية "الفلوجستون" مؤدَّاها : كل مادة تحترق تشتمل على مكونين: رماد (كالكس) + مادة قابلة للاشتعال (فلوجستون) . وعندما تحترق المادة ينساب منها الفلوجستون ويتبقى الرماد!.
الكشف … الخاطئ!.
لم يكن أحد قد عزل الفلوجستون من قبل ، ومن ثم صمَّم كافندش على ذلك .
توجَّه إلى معمله الذي كان قد شيَّده في مقر إقامة أسرته، وأجرى تجارب على مكتشفات بعض السابقين في هذا المجال من مثل جان فان هلمونت.
ويُبيِّن شكل رقم ( 214 ) جانباً من معمل كافندش في أيامه الأولى، حيث كان مركزاً لبحوثالعلماء المشهورين من مثل ماكسويل وطومسون ورذرفورد .
ومن تجارب كافندش في معمله: تناول قطعاً من الحديد والزنك والقصدير وحمض الكبريتيك وحمض الهيدروكلوريك وصنع "هواء" ملأ به بالوناتٍ ستة كان أحدها من الهواء الناتج من الحديد وحمض الكبريتيك.
وأما الرابعة والخامسة والسادسة فقد ملأ كلاً مها بهواءٍ حصل عليه بإضافة حديد ثم زنك ثم قصدير إلى حمض الهيدروكلوريك كلٌ على حدة .
أكان هذا حقاً الفلوجستون؟. أشعل كافندش عينة من كل من هذه "الأهوية" فاحترق كل منها بنفس اللهب الباهت الأزرق الجميل .
وللتأكد وزن كلاً منها فوجد الوزن متساوٍ . وفي تجربة أخرى لاحظ أن الكمية التي يحصل عليها من "الهواء" القابل للاشتعال تعتمد على كمية المعدن المستعمل.
وهنا توصل إلى استنتاج وهو أن "الهواء" لا ينتج من الحمض وإنما من المعدن ! . فظن أنه قد عزل بذلك الفلوجستون وأعلن مكتشفه أمام علماء الجمعية الملكية في عام 1766 .
ولكن لافوازييه قد حطَّم هذا الكشف الخاطئ عندما أكَّد أن "هواء" كافندش في الواقع ما هو إلا هيدروجين!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]