التحديات والصعوبات التي تواجه الزراعة التقليدية

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

الزراعة التقليدية النباتات والزراعة الزراعة

مشكلة التصحر اتسع نطاقها خلال العقود الأخيرة وأصبحت من أهم القضايا المعروفة في العصر الحاضر بالعالم أجمع خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث يتسارع معدل تدهور الأراضي وتصحرها، وذلك بسبب ندرة المياه والجفاف – وهما وجهان لعملة واحدة – والإفراط في الرعي واتباع ممارسات زراعية غير مناسبة.

وتقدر المساحة المتصحرة في الوطن العربي بحوالي 9,7 مليون كيلو متر مربع أو بنسبة 68% من حجم مساحته الكلية، أما المساحة المهددة بالتصحر فتقدر بنسبة 60% أي حوالي 4,8 مليون كيلو متر مربع.

ولقد حذرت دراسة نشرت مؤخراً بمجلة "ساينس "من أن كوكب الأرض لن يكون قادراً في الأعوام القادمة على توفير الطعام الكافي للسكان بسبب تآكل التربة الزراعية، بفعل عوامل التعرية، حيث جرفت المياه والرياح 75 مليار طن من هذه التربة.

وأكدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة كورنيل الأمريكية أن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في أنحاء العالم تعاني من التآكل بدرجات متفاوتة.

الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لإنتاجية الأرض. وأوضحت الدراسة أيضا أنه يلزم زراعة 1,2 فدان لإطعام الشخص الواحد خلال العام، ولا يتوافر من هذه المساحة في الوقت الحالي سوى 0.6 من الفدان. وخلال الأربعين عاماً القادمة لن يتوافر منها سوى 0.34من الفدان بسبب تآكل التربة.

وأضافت الدراسة أن التآكل يدمر حوالي 29 مليون فدان من التربة سنوياً، وأن المساحة الباقيةمن التربة الزراعية في كل أنحاء العالم أصبحت لا تتعدى 3,7 مليار فدان، وقال الباحثون أن تناقص الأرض الزراعية يعد سبباً لنقص الغذاء في أماكن عديدة في العالم.

وأن حوالي 20% من سكان الأرض يعانون من نقص التغذية في أماكن عديدة في العالم. وأن حوالي 20% من سكان الأرض يعانونمن نقص التغذية بسبب عدم وجود مساحات كافية من الأرض الزراعية.

وانتهت الدراسة إلى أن سمك التربة الزراعية في الولايات المتحدة كان 23 سنتيمترا في 1776 م وأصبح الآن 15 سنتيمترا فقط، وهو ما لا يمكن تعويضه، حيث تحتاج الطبيعة 200 سنة لتكوين طبقة سمكها بوصة واحدة من التربةالزراعية.