علوم الأرض والجيولوجيا

التداخل البحري-الجوي

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

كل عام تقريبا، يتعرض الاقليم الخليجي الأمريكي أو الخط الساحلي الشرقي الأمريكي لأعاصير مصحوبة بأمطار غزيرة وأحيانا رياح شديدة مدمرة. وتتكون مثل تلك العواصف بعيدا في البحر قبالة الساحل الأفريقي أو اقليم الكاريبي حيث تكون درجة حرارة المياه السطحية المحيطية مرتفعة. وتعد الأعاصير احدى أعتى مظاهر التداخل البحري – الجوي.

إن سطح المحيط الشاسع والذي يغطي حوالي ثلثي مساحة الكرة الأرضية يعمل كجهاز عملاق لتنظيم الحرارة، والذي يمتص الطاقة على شكل حرارة في خلال فصل الصيف ويحررها في فصل الشتاء. وتعمل الطاقة المحررة من المحيطات على تسخين الغلاف الجوي مما يشكل حركة مضطربة للهواء، والتي تؤثر بدورها على المياه السطحية المحيطية لتكون أمواجا وتيارات تحركها الرياح. ويعتمد طول أو قصر أجل تلك الظواهر على قوة واستمرارية هبوب الرياح.

وينتج عن الكثافة العالية للمياه بالمقارنة مع الهواء معدلات أبطأ من التغير في حركة المياه السطحية المحيطية بالمقارنة مع سرعة استجابة الغلاف الجوي للحرارة التي تطلقها المحيطات.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى