التزاوج البيني
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يمكن أن يتسبَّب تأثير المؤسِّس في زيادة تكرارية ظهور الجينات المُتنحيَّة التي يمكن أن تسبب ضررا كبيرا للكائن الحي. ويمكن أن يحدث ذلك أيضا عندما يتزاوج فردان تربطهما صلة قرابة وثيقة. ويُعرَف التراجع في مدى الصلاحية (القدرة على البقاء والتكاثر) الذي ينشأ عن هذا بالتدهور الناتج عن التزاوج البيني (inbreeding depression)، وهو مُهِمَّ بشكل خاص بالنسبة للكائنات الحية
التي يُحتمَل أن تتزاوج مع أنفسها مثل النباتات. ولا تتجنب جميع النباتات التزاوج البيني؛ إذ يعد طريقة تضمن بها النباتات تكوُّن بعض البذور على الأقل، لكنها تتمخَّض أيضا عن قدر أقل من التنوع الجيني. ويُعَد التزاوج مع أفراد أخرى أمرا أساسيا بالنسبة لمعظم النباتات.
وتتمتع زهور اللِّفت (Turnip) بأجزاء ذكرية تقوم بإطلاق الطَلْع (pollen) (وهي جسيمات شبيهة بالتراب تحتوي على النِّطاف) وأجزاء أنثوية تحتوي على البويضات. وتنقل الحشرات حبوب الطلع بين الأزهار. ويوجد على الجزء الخارجي لكل من حبوب الطلع الخاصة بنبات اللِّفت جزيئات (انظر المجلد الأول: ص24-30) تُسمَّى اللجائن (ligands). تكون بنية اللجائن محددا وراثيا. وتتحكم جينات اللجائن الموجودة في جزء الزهرة الأنثوية المُسمَّى
بالمِيْسَم (stigma) في شكل الجزيئات المعروفة بإنزيمات الكيناز (kinases). وعند نزول حبة طلع من أحد النباتات على مِيْسَم نبات آخر، فإن حبة الطلع هذه تقوم بإنبات أنبوب عبر المِيْسَم إلى البويضات الموجودة بداخله.
وتتحرك النِّطاف عبر هذا الأنبوب حتى تصل إلى البويضات لتُكوِّن بذورا. لكن في حالة هبوط حبة لقاح على ميسم نفس النبات، فإن اللجائن الموجودة على حبة اللقاح هذه ترتبط بإنزيمات الكيناز؛ فلا تقوم حبة اللقاح بإنبات الأنبوب الذي يصل إلى البويضات، وبالتالي يتم تجنُّب التزاوج البيني.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]