التطبيق العلمي لتكييف الطفل لعلاج الأسنان في العيادة
1996 أسنان أطفالي
صاحب القطان
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الأسنان التطبيق العلمي لتكييف الطفل لعلاج الأسنان في العيادة العلوم الإنسانية والإجتماعية الطب
عندما يزور الطفل عيادة الأسنان للمرة الأولى، يجري طبيب الأسنان تقويما أوليا للطفل للوقوف على مرحلة تطويره ونضجه وعمره العقلي، وردود فعله تجاه العيادة السنية.
وفي ضوء ذلك يستطيع طبيب الأسنان أن يقرر طريقة معالجة الطفل وطريقة الاتصال بكلمات وأوامر تلائم مستوى تفكيره، ويجري هذا التقويم استنادا الى تصرفات الطفل والوالدين.
وقد أثبتت التجربة بأن استقبال الطفل بابتسامة ومناداته باسمة الأول، وتوجيه كلمة إطراء لثيابه الأنيقة يبعث في نفسهشيئا من الطمأنينة، ويشعر بأنه ليس غريبا كليا عن العيادة.
يفضل أن تقتصر الزيارة الأولى على تعريف الطفل على بعض أدوات المعالجة، ويتبع ذلك فحص الفم باليدين، ثم يلي ذلك إجراء الفحص بواسطة الأدوات، وأن جميع هذه الإجراءات تهيء الطفل لاكتساب ثقة الطبيب.
غير أنه لا يمنح ثقته هذه إلا بعد إعطائه دليلا عمليا على سلامة المعالجة وذلك بأن يخبره بأنه يريد كتابة اسمه على سنه وبهذه الطريقة يستقبل عملية الحفر على أنها عملية ممتعة، وكذلك يمكن تطبيق نفس الطريقة لاستعمال فرشاة الأسنان.
ومن المفضل السماح للطفل أن يلمس الأدوات ، ليشعر بالطمأنينة وخلق روح التعاون لديه، وذلك بأن يطلب الطبيب من الطفل مساعدته بمسك القبضة ريثما يجفف الحفرة وهذا يشعر الطفل بالطمأنينة من جراء مسك الأدوات وبمشاركة الطبيب بالعمل ثانية.
يفضل عدم الإقدام على المعالجة المزعجة أو المؤلمة في الجلسة الأولى إلا في حالة المعالجة الإسعافية، وتزداد المشكلة هنا بسبب دخول الطفل الى عيادة الأسنان وهو بحالة نفسية غير حسنة فيزداد الخوف عنده بسبب الألم السني الذي يشعر به، وبسبب عدم حصوله على القدر الكافي من النوم وقلق الأبوين عليه.
يفضل هنا عدم القيام بالمعالجة إذا أمكن ذلك، وإجراء الإسعافات غير المؤلمة ووصف المسكنات ثم استدعاء الطفل بعد أربع وعشرين ساعة.
لصوت الطبيب تأثيرات مختلفة في نماذج تصرفات الأطفال، فهو أداة فعالة يستخدم لحل مشكلات تصرفات الأطفال أثناء المعالجات السنية، ولذلك فعندما يوجه الطبيب أوامره يجب أن يوجهها بلهجة فيها من الرقة والحزم ما يشعر الطفل بأنه لا مندوحة من تنفيذ أوامره، وأن المعالجة سوف تستمر على أي حال.
ويعد هدوء الطبيب وثقته بنفسه من الأمور الهامه التى ينتقل تأثيرها الى الطفل عن طريق اللمس والنظر، ويبث هذان العنصران شيئا من الثقة في نفس الطفل.
لذا يجب على الطبيب المحافطة على هدوئه ما أمكنه ذلك، لأن الطفل سوف يعرف بفطرته عندما تنتاب الطبيب سورة الغضب بأنه أصيح بمركز الضعف، لذلك قد يتخذ الطفل خطوات إيجابية لرفض المعالجة ويصبح من الصعب السيطرة عليه.
وتسيء ألفاظ الهزء والسخرية التي يستخدمها الطبيب مع الطفل الخائف، ولا تزيد المشكلة إلا تعقيدا، كما أنها وسائل ضعيفة جدا لحل مشكلات تصرف الأطفال في العيادة السنية.
وقد يضطر الطبيب الى الاستمرار في المعالجة رغم استمرار بكاء الطفل، وتظهر هذه الحالة عند الأطفال ذوي الخبرات المحدودة وغير المهيئين للتأقلم مع الخبرات الجديدة.
ويشعر هؤلاء المرضى بعد استمرار الطبيب على هذا النحو، بأنه لا بد من الإذعان للمعالجة وإن البكاء وسيلة غير مجدية للتخلص من هذا الوضع.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]