التطورات التي حلّت على “علم الإلكترونيات” خلال عصر الذرة
2016 عصر الذرة
جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير
KFAS
استمر علم الإلكترونيات الجديد في الانتشار بعد عام ١٩٢٠، بدءاً من ابتكار التلفاز وفي مرحلة لاحقة تطوير الرادار.
اكتسبت الأبحاث على الرادار زخماً كبيراً خلال الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ – ١٩٤٥)، نظراً لحاجة الجيوش المتحاربة للكشف عن الطائرات المغيرة، وكذلك للتصويب الدقيق بعيد المدى للمدافع البحرية لإصابة السفن المعادية.
من ناحية أخرى ركزت الجهود الحربية على تطوير الصواريخ، وبخاصة في ألمانيا التي نجحت في تشييد سلاحين صاروخيين متطورين ضمن منظومة «أسلحة الانتقام».
وبالتزامن مع تسارع التقدم في تطوير الطائرات التقليدية، بما في ذلك المحركات النفاثة، سارعت أحداث الحرب العالمية الثانية في تطوير الهيليكوبتر، والذي سرعان ما دخل الخدمة الحربية.
ومن بين النتائج المفيدة للبشر من أبحاث الحرب العالمية الثانية تطوير أساليب الإنتاج التجاري للمضاد الحيوي البنسلين، والذي كان الاحتياج له كبيراً لمعالجة جروح الجنود المصابين.
لكن أكثر التطورات أهمية في هذه الفترة، ولعله أيضاً سارع في إنهاء الحرب العالمية الثانية في المحيط الباسيفيكي، كان اكتشاف الانشطار النووي.
فبعد ثلاثِ سنواتٍ فقط من النجاح في ابتكار طريقة للتحكم في التفاعل النووي المتسلسل في كومة ذرية في جامعة شيكاغو عام 1942، بعد ثلاث سنواتٍ فقط فُجرت القنبلة الذرية المدمرة التي ألقيت على اليابان عام 1945.
وبعد سبع سنوات من هذه المأساة طور العلماء الأمريكيون القنبلة الهيدروجينية الأعلى قدرة على التميز من القنبلة الانشطارية.
شهد عام ١٩٤٧ ابتكار الترانزستور، أول تجهيز من تجهيزات الحالة الصلبة، والذي أحدث ثورة في مجال صناعات الإلكترونيات.
ظهر الابتكار في الوقت نفسه الذي ظهر فيه أول حاسوبٍ تجاري، وبذلك أصبح بالإمكان تصنيع حواسيب أسرع وأعلى قدرة من سابقاتها نظراً لعدم اعتمادها على أنابيب التفريغ غير الموثوقة. وخلال فترة قصيرة انتشر مذياع الترانزستور والحاسبات الإلكترونية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]