التطور الزمني لـ”الثدييات”
2013 كتاب الحياة
مايلز كيلي
KFAS
التطور الزمني الثدييات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
ظهرت الثدييات في كوكبنا منذ نحو 200 مليون سنة خلت عندما كانت السحالي الفظيعة (الديناصورات) لا تزال تجوب الأرض.
وعندما انقرضت الديناصورات غدت الثدييات مجموعة كبيرة ومزدهرة من الحيوانات بأدمغتها الكبيرة وأجسامها الدافئة وقدرتها على التعلم.
قبل أن تظهر الثدييات الحقيقية نشأ لبعض الزواحف مثل "الكلبية الأسنان" (dog-like cynodonts) صفاتُ ذواتِ الأثداء، مثل الشعر والأسنان المتخصصة.
يُعتقد الآن أن الثدييات الأولى نشأت عن زواحف لاحمة صغيرة تُسمى "زواحف انتقالية" (therapsids).
وكانت الأطراف عند الزواحف الانتقالية تحت جسمها عوضاً عن إلى الجنبين، وساعد ذلك الثدييات على الحركة أسرع من الزواحف.
يمكننا أن نتخيل كيف نشأت الثدييات وغيرت بالنظر في الأحافير.
والأحافير (fossils) هي بقايا كالعظام والأسنان تحولت إلى حجرٍ على مدى ملايين السنين.
ولسوء الحظ نادراً ما تُحفَظ الأجزاء الطرية من الجسم على هيئة أحافير، مثل الدماغ والفرو، القادة على كشف الكثير عن أسلاف الثدييات.
انقرض القط السيفيّ الأسنان (saber-toothed cat) منذ 10000 سنة خلت تقريباً.
وكان "السنّور الإزميلي السن" (Smilodon) أشهر القطط السيفية السن. وكان بحجم أسدٍ كبير وبلغ طوله أسنانه النابيّة التي استخدمها في طعن فريسته 25 سنتيمتراً.
انقرضت الآلاف من الحيوانات (بادَت) طبيعياً في سياق ارتقائها. وتحدث معظم الانقراضات (extinctions) عندما لا تتمكن الحيوانات من التكيف مع التغيرات في البيئة (environment).
بدأت حرارة العالَم تبرد منذ نحو 38 مليون سنة خلت وتشكّلَ الجليدُ في القارة القطبية الجنوبية (Antarctica).
وكانت الثدييات قادرة على التحكم بدرجة حرارة أجسامها مما ساعدها على الأرجح على البقاء أثناء ذاك التغير المؤثر والمفاجئ في المناخ.
تطورت الغدد اللّبنيّة (mammary glands) التي تُرضع الثدييات صغارها بواسطتها عن الغدد العرَقيّة (sweat glands).
ويُعتقد أن بعض الزواحف الشبيهة بالثدييات كان يرتشح منها نوع من الحليب من الغدد العرقيّة لإطعام صغارها.
ليس الفرو (fur) مفيداً فقط في الاحتفاظ بحرارة الجسم بل يمنح الحماية كذلك، ويعمل وسيلةً تمويهيةً أو يعرض ألواناً ونقوشاً زاهية للتباهي واجتذاب الشركاء. وللثدييات البحرية مثل الحيتان مقدار صغير فقط من الهلّب (الشعر الغليظ).
تُظهر الكثير من الثدييات نطاقاً سلوكياً أكثر تعقيداً من الكائنات الحية الأخرى.
وللثدييات على وجه الخصوص القدرة على التعلّم من تجاربها الخاصة. ويستطيع البعض مثل السعادين والدلافين التعلم من بعضها بعضاً وخصوصاً من كِبارها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]