الطب

التغيرات الفسيولوجية المؤثرة على سلامة القامة

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

التغيرات الفسيولوجية المؤثرة على سلامة القامة الطب

إن هناك تغيرات فسيولوجية تحدث بصورة طبيعية في الجسم كلما تقدم العمر، وهذه التغيرات تؤثر بالطبع في القامة وسلامتها. 

ونتيجة لهذه التغيرات الفسيولوجية، يصبح من الصعب في بعض الأحيان على بعض الأشخاص تصحيح قوامهم المختل أو حتى استعادة القوام السليم أو المحافظة عليه.

 

ومن هذه التغيرات الجسمية:

1) تصبح الأقراص الغضروفية بين الفقرات العظمية للعمود الفقري أقل مرونة وقدرةً على التكيف وفقاً لأي تغير طارئ وأكثر عرضة وتأثراً بالقوى الخارجية، مثل تأثير الجاذبية الأرضية ووزن الجسم.

 

2) عضلات الجسم تصبح أقل قوة ومرونة.

 

3) الضغوط وعوامل الإباده والانحلال والتلف التدريجي التي تحدث لعظام العمود الفقري تصبح أكثر وضوحاً في الأشخاص الذين يعانون هشاشة العظام وهذا يؤدي إلى زيادة انحناء القامة للأمام.

 

4) مع تقدم العمر يصبح النمط الحياتي للفرد أميل للخمول والجلوس.  والجلوس فترات طويلة يؤدي إلى تقلص وقصر العديد من عضلات الجسم، وينتج عن ذلك أن يندفع الجسم إلى اتخاذ وضعيات غير سليمة يسبب ضعف بعض العضلات واستطالة بعضها الآخر واختلال التوازن فتنخفض قامة الجسم ويصبح الإنسان ذا قامة مترهلة غير متوازنة.

 

فعلى الرغم من أن هذه التغيرات تحدث طبيعياً مع تقدم العمر، فمن الضروري المحافظة قدر المستطاع على القامة بشكل سليم أو تحسين عيوب القامة التي تطرأ. 

أما في الأشخاص الذين يعانون مشكلات شديدة في وضعات الجسم، مثل انحرافات وعيوب العمود الفقري التي حدثت منذ فترة طويلة ونتج عنها حدوث تغيرات عظمية، فإنه يجب العمل على الأقل في هذه المرحلة على منع تدهور الحالة إلى الأسوأ. 

وعلى أي حال يجب أن نعمل جميعاً بكل وعي وإدراك للمحافظة على قوامنا السليم كلما تقدم بنا العمر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى