التقاء الجنسين
2012 التگاثر
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قد يكون الإخصاب خارجياً (يحدث خارج الجسم) أو داخلياً (يحدث داخل الجسم، الذي عادة ما يكون هو جسم الأنثى). ويُسمَّى إطلاق البويضات والنِّطَاف من أجل الإخصاب الخارجي بعملية التسرّؤ (spawning).
ويُعَدّ الإخصاب الخارجي ملائماً للكائنات الحية التي لا تستطيع الالتقاء ببعضها البعض بسهولة.
وبشكل خاص، لا تلتقي العديد من الكائنات البحرية بشركائها الجنسية على الإطلاق.
أما بالنسبة للحيوانات المتصلة بنقطة واحدة – مثل المرجان- أو تلك البطيئة الحركة مثل نجم البحر، فإن الاستراتيجية تتمثل ببساطة في إطلاق بيضها أو نِطافها في البحر – والتي كثيراً ما تكون أعدادها بالملايين- والاعتماد على الصدفة في أن بعضها سيتلاقى.
وعلى أية حال، فهذه العملية قد تنطوي على قدر من الهَدر؛ ولذلك فإن العديد من الكائنات البحرية تُحسِّن فرصها عبر إطلاق الخلايا الجنسية في الأيام القليلة نفسها من العام التي يطلق فيها الأفراد الأخرى من نفس النوع خلاياها الجنسية (انظر ص39-41). كما يقوم بعضها بإطلاق مواد كيميائية تمثّل إشارة لجيرانه على أن عملية التسرّؤ على وشك البدء.
هناك استراتيجية أخرى تتمثّل في اقتراب كل من الذكر والأنثى من بعضهما البعض بما يكفي لأن
تتمكن النِّطَاف من تخصيب البويضات ما إن يتم إطلاقها، برغم أن الإخصاب لا يزال خارجياً. وتقوم العديد من الضفادع والأسماك بالتسرّؤ بهذه الطريقة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]