التقسيمات التي اعتمدها الجيولوجيون للعصر ما قبل الكامبري
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
العصر ماقبل الكمبري التقسيمات التي اعتمدها الجيولوجيون للعصر ما قبل الكامبري علوم الأرض والجيولوجيا
يطلق مصطلح ما قبل الكامبري على الفترة الواقعة قبل بداية العصر الكامبري، والتي في صخورها أحافير كثيرة وواضحة تمثل كائنات حية قديمة عاشت في تلك الفترة.
يقدر عمر صخور الحد العلوي لما قبل الكامبري بحوالي 600 مليون عام مضت (بوساطة العناصر المشعة)، بينما قدرت أعمار أقدم الصخور فيه من 3800 مليون عام إلى 4000 مليون عام مضت.
تقسيم ما قبل الكامبري:
اتفق على تقسيم ما قبل الكامبري إلى: ـ الأركي (Archean) أو أركيوزويك (Archiozoic) ويليه البروتيروزويك Proterozoic ويسمى أيضاً ألجونكيان Algonkian.
لقد استخدم بعض الجيولوجيين المصطلح أركي بشكل محدود، بينما توسعوا في استخدام مصطلح البروتيروزويك الذي قسم إلى ثلاثة أقسام هي: السفلي والأوسط والعلوي، أو المبكر والأوسط والمتأخر.
وفي عصرنا الحاضر يعتبر هذا التقسيم الثنائي لما قبل الكامبري غير كاف، حيث أنه لا يمكننا إجراء مضاهاة عامة لأحداثه في جميع أنحاء العالم وذلك لقلة مكاشف صخوره وعدم وجود أحافير واضحة له، وتشوه التراكيب الأولية التي كانت موجودة في صخوره نتيجة لما حدث من تحولات وتغييرات فيها.
وتشير البيانات التي تم الحصول عليها من خلال القياسات الإشعاعية إلى أنه يمكننا الاستدلال لمعرفة أنماط الأحداث التي مرت أثناء ما قبل الكامبري، فقد استخدمت (المساحة الجيولوجية بالولايات المتحدة الأمريكية) طريقة في تقسيم ما قبل الكامبري لا تعتمد على الحد الفاصل بين المتكونات أو الحركات الأرضية أو فترات التعرية.
بل تعتمد بصورة أساسية على تقدير العمر، وهو تقسيم يستخدم فقط في الولايات المتحدة الأمريكية وبصورة مؤقتة إلى أن يتم الاتفاق على تقسيم عام هناك، ووفقاً لهذا فقد قسم ما قبل الكامبري إلى أربعة أقسام وهي من الأقدم إلى الأحدث:
وبتقدير السنوات فإن الحد الفاصل بين هذه الأقسام هو: 2500 مليون عام 1600 مليون عام، 800 مليون عام على التوالي.
وفي حالة التوصل إلى صخور أقدم فإنها تصنف تحت ما قبل الكامبري W وما قبل الكامبري V.. وهكذا للأقسام الأقدم فالأقدم.
يحتوي ما قبل الكامبري على أنواع مختلفة من الصخور. وهي تشمل صخوراً رسوبية من مثل الكونجلوميرات والحجر الرملي والطين والحجر الجيري، إضافة إلى طفوح بركانية واسعة الانتشار بعضها لم يتحول عن أصله.
بينما تشوهت الطبيعة الأصلية للبعض الآخر منه بفعل التحول، نتيجة تداخل كتل هائلة من صخور الجرانيت أو ما شابهها وتعتمد درجة التشوه والتحول في تلك الصخور على مدى قربها أو بعدها عن مركز حركة تكوين الجبال، وعليه فإنه لا يمكننا الاعتماد على درجة التشوه والتحول في تحديد أعمار الصخور.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]