العلوم الإنسانية والإجتماعية

التكلفة التي تدفعها النساء نتيجة دخولهن في الوظائف العلمية

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

الوظائف العلمية التكلفة التي تدفعها النساء العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

هل تُحدِثُ النساء فرقًا في العلم واتخاذ القرارات العلمية – حتى وإن وُجِدن في هذا المجال بأعداد كبيرة؟

لقد ورد وصف مفارقة الكتلة الحرجة في الأدبيات الحديثة (1994، Etzkowitz) في دراسة تطلبت إجراء أكثر من 200 مقابلة.

وتعالج المفارقة المتمثلة في أنه في بعض الميادين، حين يتم بلوغ كتلة حرجة (حددت بنسبة 15%) من النساء اللاتي يشغلن وظائف في هيئة تدريسية ما، لا يتحقق الأثر المتوقع والتغيرات النوعية المنتظرة.

وتَبيّن من المقابلات التي أجريت مع نساء "نجحن" في ميدان العلم أن بعض هؤلاء ينكرن وجود أي عوائق تمييزية في الحياة العملية. وبعد دراسة هذه الظاهرة فسرها المؤلفون بوجود "خط انفصام بين جيلين من النساء".

من الواضح أن ضغط الأقران على الفرد لكي يمتثل يؤثر تأثيرًا قويًا في أوائل الداخلين إلى مكان عمل من أفراد مجموعة اجتماعية جديدة.

 

فكثير من العالمات الكبيرات الآن دفعن ثمناً لدخولهن وظائف في مجال العلوم، وهو تقليدٌ قِيَمِ زملائهن من الرجال وأساليب عملهم. وليس معنى هذا أنَ نقول أن النماذج المقبولة هي بالضرورة نماذج غير مرغوب فيها، ولكن مجرد القول إنها ربما لا تشمل دائماً النماذج التي تمكِّن الشابات (والشبان) من تقديم أكبر إسهام ممكن في البحث العلمي.

وفي الدراسة المشار إليها أدى خوف بعض العالمات الكبيرات من أن يوصمن بالفشل إلى إنكار وجود عقبات جنسانية، حتى عندما عرضت عليهن إحصاءات لا يمكن دحضُها تثبت وجود هذه العقبات.

وأعربت العالمات الشابات عن اختلاف كبير في أساليب العمل والقيم المرغوبة عما أعربت عنه العالمات اللاتي كنَّ أول الداخلات إلى الميدان أو مكان العمل.

وتشير هذه الدراسات إلى أنه يجب الحذر من إطلاق أحكام عامة بناء على الردود الواردة من عدد قليل من الأفراد أو حتى من أفراد مجموعة عمرية واحدة بشأن أفضليات النساء العاملات في ميدان العلوم بصفة عامة: فالنساء اللاتي هن في مجموعات وظيفية مختلفة يواجهن عقبات مختلفة تعترض استخدام طاقاتهن الكاملة للإسهام في التقدم العلمي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى