التكنولوجيا البيولوجية الطِبيَّة
2012 المكروبات
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يقوم علماء المِكْروبيولوجيا الذين يجرون أبحاثاً على أدوية حديثة باستخدام المكروبات لتحضير العديد من المُنتَجَات المُنقِذة للأرواح، مثل اللقاحات (انظر ص56-57، 73)،
وفيتامينات وأدوية معينة يُطلَق عليها اسم الستيرويدات (steroids).
ويبحث العلماء في جميع أرجاء العالم عن هذه المكروبات القيِّمَة. وتقوم المكروبات – خاصة البكتيريا والفطريات- بإنتاج المضادات الحيوية. وبمقدور المضادات الحيوية القضاء على التنافس الصادر من البكتيريا المنافِسَة. ويعتمد الطِبّ الحديث بشدة على المضادات الحيوية لأنها العلاج الوحيد المعروف للعديد من الأمراض المُعدية التي تصيب كلاً من
البشر وحيوانات المزارع. وعلى مدى خمسين عاماً، قام مزارعو الماشية، والخنازير، والدواجن بوضع جُرعَات منخفضة من المضادات الحيوية في طعام الماشية للمساعدة في وقايتها من الأمراض وتحفيز نموها.
ولكن تُسَاوِر الناس الآن شكوك متزايدة من أن يؤدِّي استخدام المضادات الحيوية في مزارع الحيوانات إلى إنتاج مكروبات مقاومة للأدوية؛ فالجُرعات المنخفضة من المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها للماشية بصورة يومية قد لا تتمكَّن من قتل جميع المكروبات، ممّا
يسمح باستفحال وتزايد خطر السُلالات المقاومة بمرور الوقت.
من الممكن أن تقوم المكروبات المقاوِمَة بنقل جيناتها الخاصة بمقاومة المضادات الحيوية إلى المكروبات المُسبِّبة للأمراض البشرية، مما يجعل البشر أكثر عُرضَة للإصابة بالعداوى الخطيرة.
كما تقوم المكروبات أيضاً بإنتاج منتجات أخرى بجانب اللقاحات والمضادات الحيوية. وعبر إدخال الدنا البشري في المكروبات، نجح المهندسون الوراثيون في جعلها تنتج بعض البروتينات والهرمونات البشرية. ويبدو أن بعض هذه الأدوية –مثل الإنترفيرون (interferon) وعامل نخر الورم (tumor necrosis factor / TNF) – تساعد الجهاز المناعي للجسم على مقاومة الفيروسات والسرطان.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]