التلسكوبات والمراصد Telescope and Observatories
2008 كتاب المعرفة – الكون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
علوم الأرض والجيولوجيا علم الفلك
التلسكوب هو أهم أداة في دراسة السماء، وفي يومنا هذا هناك أنواع عديدة من التلسكوبات التي تتراوح من البسيط منها التي يستخدمها هواة متمعنون في النجوم إلى التلسكوبات الفضائية القوية جداً التي تسمح للفلكيين بسبر أغوار الأطراف البعيدة من الكون. والمراصد أماكن خاصة يدرس منها الفلكيون الفضاء، ولتعطي المراصد أفضل منظر لسماء الليل، فإن معظمها يبنى على أعالي الجبال بعيداً عن أضواء المدن.
تكبر التلسكوبات البصرية الأجسام باستخدام عدسات أو مرايا تعمل على كسر(ثني) أشعة الضوء بحيث تصبح مركزة (أي تجتمع مع بعضها).
هناك تلسكوبات أخرى تكشف عن الموجات الراديوية والأشعة السينية وأنواع أخرى من الإشعاعات الإلكترومغناطيسية.
التلسكوبات الكاسرة هي تلسكوبات بصرية تستخدم العدسات لكسر أشعة الضوء.
والتلسكوبات العاكسة تلسكوبات بصرية تعمل عن طريق كسر أشعة الضوء المنعكسة على مرايا منحنية.
لأن أشعة الضوء تكون مطوية، فإن التلسكوبات العاكسة تكون أقصر وأضخم من التلسكوبات الكاسرة.
لا يشاهد معظم الفلكيين المحترفين النجوم بشكل مباشر، بل هم يلتقطون ما يظهره التلسكوب بواسطة مجسات ضوئية تسمى أجهزة النبائط مرتبطة الشحنة (CCDs).
في معظم المراصد توضع التلسكوبات في أبنية ذات سقف مقبب يدور بحيث يتمكن من استهداف النجم ذاته أثناء دوران الأرض.
تستخدم التلسكوبات الحديثة صحوناً عاكسة عملاقة تتألف من أشكال مسدسة من الزجاج أو من المعدن المغلف.
يبلغ أكثر المراصد ارتفاعاً على الأرض 4300 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو مشيد في دنفر، كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية.
يبلغ أقل المراصد ارتفاعا 1.7 كلم تحت مستوى سطح البحر، وهو مشيد في هومستيك ماين في داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتألف تلسكوبه في الواقع من خزانات من السائل المنظف تعمل على التقاط النيوترينوات من الشمس.
التقطت أول صور للنجوم عام 1840، وفي يومنا هذا تعتمد معظم المراصد على الصور بدلاً من العين المجردة للفلكيين.
تصنع الصور التي تلتقطها المراصد بواسطة مجسات تسمى أجهزة النبائط مرتبطة الشحن التي تقوم بإصدار إشارات عندما يصطدم الضوء بها.
يستطيع الفلكيون اكتشاف أجسام جديدة في سماء الليل عن طريق وضع صورة حديثة فوق أخرى قديمة والبحث عن الفروقات.
