التوفيق بين نظرية رذرفورد والنواميس الميكانيكية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
نظرية رذرفورد النواميس الميكانيكية الفيزياء
مما يستوقف النظر في نظرية رذرفورد هذه أنه اقترحها وهو يعلم أنها مناقضة للنواميس الميكانيكية المسلَّم بها كما وضعها جاليليو ونيوتن.
وقد قال أحد العلماء، إدينجتون، إن اقتراح رذرفورد صورة للذرة لا تتفق والنواميس الميكانيكية النيوتونية، كان أجرأ اقتراح في تاريخ العلم الحديث!.
وكان من بين تلاميذ رذرفورد وأعوانه في مانشستر شابٌ دانماركيّ يدعى نيلزبور، تناول الصورة الذرية التي اقترحها رذرفورد، معجباً بما تفسره من الحقائق المعروفة، وآسفاً في الوقت نفسه أنها لا تتفق والنواميس الميكانيكية المسلَّم بها. كيف السبيل إلى التوفيق بينهما؟- كان ذلك هدف بور.
وراح الشاب النابه يبحث ويبحث، بحوثاً نظرية عويصة ومتقدِّمة، حتى اهتدى. إلامَ اهتدى؟.
رأى بور أن الصورة المقترحة تصلح، إذا طُبِّقت عليها نواميس الكوانتم لا نواميس نيوتن الميكانيكية. بمعنى أن التغيرات الذرية لا تحدث حدوثاً متصلاً بل تحدث في نبضاتٍ صغيرة.
ولما وفَّق بور بين ذرة رذرفورد ونواميس الكوانتم، استطاع الباحثون في الحال أن يفسِّروا طائفة من الظواهر الطيفية (السبكتروسكوبية) التي كان تفسيرها متعذِّراً عليهم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]