التيارات الكهربائية وتأثيراتها
2014 الثورة العلمية
براون بير
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التيارات الكهربائية تاثير التيارات الكهربائية الفيزياء
رغم أن الإغريق القدماء كانوا على علم بظاهرة الكهرباء الساكنة، إلا ان التيار الكهربائي لم يكتشف الا بعد مضي 2,000 سنة .
في عام 1780 ، اكتشف استاذ التشريح الإيطالي لويجي غالفاني (1737 – 1798 ) ، أن شحنة كهربائية جعلت عضلات ساق ضفدع ميت تتقلص ، مما تسبب في إنقاص الساق ، وخلص إلى أن هذا الأمر ناجم عن شيء داخل العضلات .
ولكن أليساندرو فولطا ( 1745 – 1827 ) ، استاذ الفلسفة الطبيعية في جامعة مجاورة ، كان يعتقد أن هذا التأثير ناجم عن تدفق الكهرباء حل دارة . وفيما بينهما تم اكتشاف التيار الكهربائي .
وجد فولطا أن باستطاعته إنتاج تيارات كهربائية بواسطة جهاز يتكون من طبقات متعاقبة من الفضة أو النحاس ، أو لوحة أو لب الخشب الجاف المنقوع في ماء مالح ، وزنك ، وقد أنتج البطارية الأولى في العالم ، والتي أصبحت تُعرف باسم العمود الفُلطي نسبةً إلى مخترعها .
تستخدم البطارية تفاعلاً كيميائياً لإنتاج تيار كهربائي ، ولكن التيار الكهربائي يمكن أن يُستخدم أيضاً لإنتاج تفاعل كيميائي ، في عملية تسمى التحليل الكهربائي ( الكهرلة ) .
وكان من رواد هذا العلم المفيد ، الذي يسمى الكيمياء الكهربائية ، العديد من العلماء البريطانيين ، بما فيهم الكيميائي السير همفري ديفي (1778 – 1829 ) .
أدى ذلك إلى نشوء اطلاء أو التصفيح بالكهرباء ، الذي يمكن من خلاله تغطية معدن ما بطبقة من من معدن مختلف آخر باستخدام التحليل الكهربائي ( الكهرلة ) .
خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر كرَّس العلماء في جميع أنحاء العالم أنفسهم لحل لغز وغموض الكهرباء باستخدام البطاريات الجديدة لتشغيل تجاربهم .
أظهر الفيزيائي الألماني جورج سيمون أوم ( 1789 – 1854 ) أنه عندما تقوم مواد مختلفة بنقل الكهرباء ، فإن مقدار المقاومة التي توفرها لمرور تيار يعتمد على حجمها ، وعلى المادة التي صنعت منها .
لقد أثبت الفيزيائي البريطاني البارز جيمس جول ( 1818 – 1889 ) كيف يمكن لكمية معينة من التيار الكهربائي أن تستخدم لإنتاج كمية معادلة من الحرارة – وهذه خاصية تستخدم حالياً في جميع أنواع الأجهزة الكهربائية من محامص الخبز إلى المكاواة والمواقد .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]