الجلد: وظائفه وتوابعه
2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية
ضياء الدين محمد مطاوع
KFAS
وظائف الجلد
تتعدد وظائف الجلد ومن أهمها :
1- منع فقدان سوائل الجسم إلى المحيط الخارجي، والمساعدة على بقاء التركيب الداخلي للجسم ثابتاً. فالطبقة القرنية تعمل عازلاً لمنع امتصاص الماء ومعظم المواد الضارة من المحيط الخارجي، ولها أهمية في حفظ حيوية سطح الجلد، حيث أثبتت الدراسات أن الحروق السطحية التي تدمر 60% من تلك الطبقة تؤدي إلى الوفاة نتيجة فقدان سوائل الجسم واضطراب تركيبه الداخلي.
2- نقل جميع المؤثرات الحسية الخارجية التي تؤثر في الجسم فيشعر بها الإنسان. فالجلد يُعد عضواً حسياً مهماً، حيث تنتشر به هايات الأعصاب التي تنقل الإحساس بالمؤثرات الخارجية إلى الجهاز العصبي. ويُعد المستقبل الأول لإحساس اللمس والضغط والحرارة والبرودة.
3- حماية باقي الأعضاء الداخلية للجسم البشري من الأمراض. حيث يقوم صبغ أو الميلانين الموجودة فيه بامتصاص الاشعة فوق البنفسجية، فتجنب الخلايا تأثيراتها السلبية. ولذلك يلاحظ اسمرار الجلد بعد تعرضه للجسم. ومن المعروف أن الجلد الأشقر المعرض للشمس أكثر قابلية للإصابة بسرطان الجلد من الجلد الأسمر؛ إذ ينتشر ذلك المرض الخطير بين أفراد الشعوب البيضاء وخاصة بين المهاجرين منهم إلى البلاد الحارة مثل (أستراليا، وجنوب أفريقيا، وجنوب الولايات المتحدة)، بينما يندر حدوثه في الشعوب ذات البشرة السوداء، وذلك بفعل الحماية التي تؤمنها صبغة الميلانين التي تحتوي عليها جلودهم.
4- يُنظم درجة حرارة الجسم لما يحتويه من أوعية دموية وغدد عرقية. فإذا زادت حرارة الجو أو أنتج الجسم طاقة حرارية زائدة، اتسعت أوعية الجلد الدموية، مما يزيد من فقدان الحرارة عن طريق الإشعاع. كما تؤدي الحرارة المرتفعة إلى زيادة معدل إفراز العرق الناتج، فيقلل درجة حرارة الجسم نتيجة لتبخره. أما إذا انخفضت درجة حرارة الجو فإن الأوعية الدموية تضييق، ويتوقف إفراز العرق، فيحتفظ الجسم بحرارته الداخلية.
5- يساعد الإفراز الدهني للجلد على تطريته، وحماية الجسم من الغزو الميكروبي. كما يمنع تشقق الجلد.
6- مسؤول عن تكوين الفيتامين (د) عند تعرضه لأشعة المشس، حيث يلاحظ إصابة الأطفال بمرض الكساح نتيجة عدم تعرضهم لضوء الشمس بدرجة كافية، وذلك لنقص معدل تكوين جلودهم للفيتامين (د) .
7- تخزين الدهون الزائدة لحين الحاجة إليها، حيث تحتوي طبقة تحت الأدمة على خلايا دهنية، وتلعب دور مخزن الطاقة بالنسبة للجسم، لكي يستعملها وقت الحاجة.
توابع الجلد
وللجلد توابع (لواحق) نشأت من تحور جزء من خلايا البشرة، مثل: جريب الشعر التي تصنع الشعر، والأظافر، والغدد لعرقية، والغدد الدهنية التي تفرز دهوناً تحمي البشرة من الجفاف.
أ.الشعر
لشعر جلد الإنسان فائدة كبيرة، فبالقرب من كل شعرة نجد نهاية عصبية تسمى بقعة لمس، وعندما تزحف حشرة على الجلد فإنها تحدث اضطراباً في الشعيرات محدثة تغييرات في بقع اللمس، فيحس الشخص بوجود الحشرة.
وبالرغم من خلو أطراف الأنامل من الشعر، فإنها شديدة الحساسية لأسباب أخرى. فلو رفعنا راحة اليد وفحصنا جلدها لوجدنا خيوطاً بارزة بينها أخاديد دقيقة تشكل أنماطً من الأقواس والدوائرز وهذه الخطوط البارزة حساسة جداً نستعملها باستمرار لتحسس طبيعة الأشياء.
وتسمى الخلايا المتخصصة في تكوين الشعر بالجريبات، نسبة إلى شكلها الذي يشبه الجراب. والذي يحتوي على ذلك الجزء من الشعر الموجود في الجزء الأسفل من الجريبة بتصنيع الشعر. وتتوزع جريبات الشعر على كل سطح الجلد عدا أماكن محددة مثل، راحتي اليدين وأخمص القدمين والشفتين.
وهناك نوعان من الشعر؛ الوبري وهو رفيع فاتح اللون ولا يرى بسهولة بالعين المجردة، والنهائي وهو سميك ملون يرى بسهولة بالعين المجردة مثل، شعر الرأس والذقن والحاجبين.
ب. الغدد الدهنية
ترتبط الغدد بجريبات الشعر، حيث تفتح قناتها في الجزء الأعلى من الجريبة، وهي موزعة على كل أنحاء الجلد عدا أماكن قليلة. وتفرز تلك الغدد إفرازاً دهنيا يختلف في تركيبه الكيميائي عن دهون الجسم ، وينساب من خلال قناة الغدة إلى سطح الجلد ليغطيه ويحميه ويطريه.
ج.الغدد العرقية
تتوزع هذه الغدد على سطح الجلد، وتفرز العرق الذي يخفض درجة حرارة الجسم نتيجة تبخره، ويخلص الجسم من بعض المواد الضارة.
ويوجد نوع آخر من الغدد العرقية يعرف باسم الغدد العرقية الأبوكرينية، وهي تختلف في إفرازاتها عن طبيعة إفرازات النوع الأول، وتوجد في مناطق محددة من الجسم مثل (الإبطين والمنطقة الإربية)، وتفرز روائح مميزة.
ويتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي في إفراز الغدد العرقية العادية، بينما تتحكم اهرمونات في إفراز النوع الثاني من الغدد العرقية الأبوكرينية، التي لها أهمية خاصة عند الحيوان، حيث تساعد على تعرف النوع والجنس.
د.الأظافر
إنها أجزاء قرنية صلبة تغطي نهايات الأصابع، ويفرزها الجلد في تلك المناطق. وصفيحة الأظفر الظاهرة هي جزء ميت وظيفته تقوية نهايات الأصابع.
وينغرس الجزء الخلفي من الظرف (صفيحة الظفر) في ثنية خاصة بالجلد تحتوي على الخلايا المجددة للظفر، حيث يتكون الظفر وينمو نتيجة انقسام تلك الخلايا.
وينمو الظفر بمعدل (0,1) مم يومياً. وقد لوحظ أن معدل النمو في أظافر اليدين أسرع منه في القدمين. كما ثبت أن معدل نمو الأظافر يكون أسرع في الصيف منه في الشتاء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]