الحيوانات والطيور والحشرات

مزايا تركيب الحشرات

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

تركيب الحشرات التكاثر في الحشرات الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

لقد عاشت الحشرات على الأرض ما يقرب من 300 مليون سنة يقابلها أقل من مليون سنة للإنسان، وقد تطورت إبان هذه الفترة في اتجاهات عدة حتى تلائم المعيشة في مختلف أنواع البيئات تقريباً.

ولقد "حلت" أثناء نشأتها بكثير من الأساليب، المشكلات المختلفة التي لا يزال الإنسان يكافحها كمشكلات الحصول على الغذاء، والحماية من الأعداء والملاءمة لظروف بيئية خاصة، والتنظيم الاجتماعي.

ولبعض الحشرات تراكيب تبدو غريبة عند مقارنتها بتراكيب الحيوانات الفقارية. فالنحل والزنابير وبعض أنواع النمل قد تحورت آلة وضع البيض فيها إلى خنجر سام (الزباني) التي تستعمل كوسيلة ممتازة للهجوم وللدفاع.

 

ولبعض حشرات فصيلة الأكنيومونيدي Ichneumonidae آلة وضع بيض شبيهة بالشعرة، طولها حوالي 10 سم، لها القدرة على اختراق الخشب.

وفي بعض الخنافس ذات الأنف "البوز" Snout beetles يمتد مقدم الرأس إلى الخارج على شكل عضو رفيع يزيد في طوله على سائر الجسم وله فكوك صغيرة جداً في طرفه، ولبعض أنواع الذباب ذي العيون "المعنقة". Stalk – eyed flies

 

عيون تقع على أطراف أعناق طويلة رفيعة، تساوي في طولها – في أحد أنواع أمريكا الجنوبية – طول الأجنحة. وتمتلئ أفراد خاصة من بعض أنواع نمل العسل بالغذاء كثيراً لدرجة أن بطونها تتمدد كثيراً، وتصبح كمخازن حية للغذاء لقيئه "عند الطلب" لأفراد النمل الأخرى بالمستعمرة.

ولبعض أنواع الخنافس الوعلية فكوك تبلغ في طولها نصف طول الجسم وتتفرع مثل قرون الوعل.

بمقارنة الحشرات بالإنسان يبدو أنها مركبة تركيباً خاصاً. فيمكن القول بأن باطنها مقلوب للخارج، إذ أن هيكلها خارجي، أو أنها مقلوبة من أعلى إلى أسفل حيث يمتد حبلها العصبي على طول السطح السفلي للجسم.

كما يقع القلب أعلى القناة الهضمية. ليست لها رئات وإنما تتنفس من خلال عدد من ثقوب دقيقة توجد في جدار الجسم، وجميعها خلف الرأس، ويتوزع الهواء الذي يدخل هذه الثقوب على الجسم ويصل مباشرة إلى أنسجة الجسم من خلال عدد كبير من الأنابيب المتفرعة الدقيقة.

 

تبدو أعضاء الحس في الحشرات غريبة عند مقارنتها بأعضاء حس الإنسان والفقاريات الأخرى. فلمعظم الحشرات نوعان من العيون – عينان أو ثلاث عيون بسيطة توجد على الجزء العلوي من الوجه، أما العينان المركبتان فغالباً ما تكونان كبيرتين وتشغلان معظم الرأس، وقد تشتملان على آلاف الوحدات العينية.

ويسمع بعض الحشرات بواسطة أغشية للطلبة، ويسمع البعض الآخر بواسطة شعر حساس جداً يوجد على قرون استشعارها أو على أجزاء أخرى من أجسامها، وقد توجد هذه الأغشية في الحشرة التي لها أغطية للطلبة على جانبي الجسم عند قاعدة البطن (كما في النطاطات ذات القرون القصيرة) أو على الأرجل الأمامية أسفل "الركبة" (كما في النطاطات ذات القرون الطويلة وصراصير الغيط).

 

من الظواهر الطريفة لتركيب الحشرات، تلك الطريقة التي تشابه بها كثير من الحشرات أشياء أخرى أو تحاكيها. فالكثير منها يتلون بطريقة ما بحيث يختلط تماماً بالوسط الذي يوجد فيه، ويتلون كثير من النطاطات بألوان الأراضي التي تهبط عليها.

كما يتلون كثير من الفراشات بألوان قلف إحدى الأشجار، وكذلك يتلون كثير من الخنافس والبق والذباب والنحل بألوان الأزهار التي تزورها. ويؤدي هذا التشابه في اللون إلى إخفاء الحشرة تماماً، وقد يساعد على حمايتها من مهاجمة الأعداء لها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى