الحالبان والمثانة والإحليل

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تتنتج الكليتان البول بوَشَل (تَقَطُّر) ثابت يقدر بحوالي 1 مل (0.05 أونصة سائلة) في الدقيقة. الأعضاء الأخرى في الجهاز البولي – الحالبان، والمثانة والإحليل – تعمل كقنوات لمرور وتخزين البول إلى أن يأتي الوقت المناسب لإطلاقه ومن ثم نقل البول إلى خارج الجسم.

وكل حالب هو عبارة عن أنبوب أجوف يتراوح طوله بين 25 و30 سم (10-12 إنشاً)، مع جدار يحتوي طبقات طولانية ودائرية من العضل الأملس. ويبدأ الحالب كامتداد للحوض الكلوي ويجري بشكل رأسي نحو الأسفل ليفتح على الجدار الخلفي للمثانة، وهذا الترتيب يمنع البول من التدفق الراجع (إلى الوراء). ويُدفع البول على طول الحالبين بواسطة التقلص المتواتر (المتكرر على نحو نظامي) لطبقات العضل الأملس الذي يسمى التَّمَعُّج (انظر الصفحات 84-85).

المثانة هي «حقيبة (كيس) تخزين» لها جدار عضلي شديد المرونة. عندما تكون المثانة فارغة، بعد التبول مباشرة، يكون حجمها صغيراً كحجم حبة الخوخ . وعندما

تمتلئ ، يمكنها أن تحمل 300-400 مل (10-13 أونصة سائلة) من البول قبل أن يشعر المرء برغبة محسوسة للتبول، ويمكنها أن تحمل ضعف تلك الكمية قبل أن يشعر المرء بحاجة ملِّحة للتبول. يحتوي جدار المثانة على طبقات من ألياف عضلية ملساء تتقلص لدفع البول إلى الخارج.

الإحليل العضلي ذو الجدار الرقيق يغادر قاعدة المثانة لحمل البول إلى الخارج. ويبلغ طوله عند الذكر البالغ حوالي 20 سم (8 إنشات) وينفتح عند رأس القضيب. فيما يبلغ طوله عند الأنثى البالغة حوالي 4 سم

(2 إنش) وينفتح في منتصف الطريق بين البَظر وفتحة المهبل. وتوجد في جدار المثانة عند نقطة الاتصال مع الإحليل حلقة من العضل الأملس، وهي المَصرَّة الإحليلية الداخلية، التي تكون تحت السيطرة اللاطوعية. وفي المكان الذي يمر به الإحليل عبر عضلات قاع الحوض توجد مَصرَّة إحليلية خارجية مكونة من عضل هيكلي.