الحدثُ الكبير في حياة جاليليو

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

جاليليو أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

كان جاليليو إذ ذاك واحداً من الذين اعتنقوا آراء كوبرنيكوس، بالرغم من أنه لم يكن قد جرؤ على إعلان ذلك (خوفاً من أن ألاقي مصير أستاذنا كوبرنيكوس) كما كتب في أحد خطاباته إلى جوهانز كبلر.

غير أن جاليليو ما كاد ينتهي من دراساته عن ذلك النجم الجديد، حتى عنَّت له فرصة رائعة للتيقن من صحة آراء كوبرنيكوس. وكانت هذه الفرصة هي أهم حدث في حياة جاليليو كعالمٍ فلكي.

ما هي يا تُرى هذه الفرصة؟ وماذا تكون غير التلسكوب أو المنظار المقرب الذي اخترعه أحد الهولنديين.

 وعلى الرغم من أن عدداً من الأشخاص كان يدعي كل منهم أنه صاحب الفضل في هذا الاختراع، إلا أنه من المقطوع به أن جاليليو كان أول من وجَّه التلسكوب لمشاهدة الأجرام السمائية، وكانت هذه تجربة فريدة في تاريخ الإنسان..

فقد مرت آلاف السنين والإنسان لا يرى السماء إلا بعينيه المجرَّدتين، وما كان لأحد أن يعلم عظمة ما يقع خارج ذلك النطاق.

وحيثما وجه جاليليو منظاره المُقرِّب، الذي صنعه بنفسه على أساس من نظرية انكسار الضوء، وجد عجباً. ماذا وجد؟…