الحيوانات المُستنسَخة

2012 الوراثيات (علم الوراثة)

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

بدأ العلماء في استنساخ الثدييات خلال التسعينيات من القرن العشرين. وفي عام 1996 قام العلماء الاسكتلنديون باستنساخ نعجة من المادة الوراثية المأخوذة من جدار ضرع نعجة بالغة.

وقد أزالوا النواة (مركز التحكم) المحتوية على المادة الوراثية لنعجة بالغة من الخلية المأخوذة من الضرع، ثم قاموا بوضع النواة في بويضة تمت إزالة نواتها هي الأخرى. وزرع الفريق الجنين الناتج في رحم نعجة، وتمت ولادة الحَمَل المُستنْسَخ، دولِّلي (Dolly) بعد مرور خمسة أشهر.

كانت دوللي نتاجاً للمحاولة رقم 277 التي تستخدم تلك الطريقة، إذ فشلت جميع المحاولات الـ 276 السابقة.

و منذ ذلك، الحين قام العلماء باستنساخ الفئران، و الماعز، والجرذان، والأبقار باستخدام تقنيات مشابهة. يوفّر استنساخ الحيوانات طريقة لضمان أن النسل يمتلك الملامح المرغوبة الموجودة في الحيوانات الوالدية.

لكن هذه العملية تثير أيضاً العديد من المخاوف الأخلاقية، خاصة وأن بعض العلماء المنحرفين يسعون لاستنساخ البشر (انظر الإطار إلى اليمين). وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما ستصاب الحيوانات المستنسخة بأمراض معينة، حيث أصيبت دولِّلي على سبيل المثال بالتهاب المفاصل وماتت يافعة.