الخصائص الجغرافية لـ”جمهورية أفغانستان” وأهم المدن المتواجدة فيها
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جمهورية أفغانستان خصائص أفغانستان الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا
أفغانستان دولة آسيوية إسلامية تقع في جنوب وسط آسيا. وكلمة أفغانستان تعني «أرض الأفغان». وترجع هذه التسمية إلى القرن الثامن عشر الميلادي، فقد كانت تعرف من قبل باسم «أرينا»، وفي العصور الوسطى باسم «خراسان».
وتبلغ مساحة أفغانستان نحو 652000 كيلومتر مربع. وهي دولة داخلية منعزلة يحدها من الشمال الاتحاد السوفيتي ومن الغرب إيران ومن الشرق والجنوب باكستان، وتطل من أقصى الشمال الشرقي على الصين الشعبية (إقليم سنكيانج).
وقد خضعت أفغانستان للاستعمار البريطاني منذ عام 1879 وحتى عام 1919، عندما حصلت على استقلالها بناء على اتفاقية عقدت بين إنجلترا وروسيا لتكون أفغانستان منطقة محايدة بين الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية الروسية.
وكان الحكم فيها ملكيا حتى عام 1973 عندما أطاح انقلاب عسكري أبيض (أي دون سفك دماء) بالملك «ظاهر شاه» آخر ملوك أفغانستان، وأعلنت الجمهورية.
وكان «محمد داود خان» أول رئيس للجمهورية، ثم أصبحت جمهورية شعبية في عام 1978. و في عام 1979 غزت القوأت السوفيتية أفغانستان لدعم نظام الحكم الشيوعي الموالي لهم.
وقد خاض ثوار أفغانستان المسلمون حربا مجيدة مريرة مع قوات الحكومة الشيوعية والقوات السوفيتية من أجل التخلص من الغزو السوفيتي، وما زالوا يخوضون هذه الحرب ضد الحكم الشيوعي بعد انسحاب القوات السوفيتية.
وأفغانستان دولة جبلية، فيتراوح ارتفاع الجزء الأعظم من البلاد بين 2000 و 10000 قدم. وأهم السلاسل الجبلية جبال «هندكوش» التي يتراوح ارتفاعها بين 13000 و 21000 قدم.
وأعلى قمة في أفغانستان هي قمة «ناوشاك» (24557 قدما). ويخترق السلاسل الجبلية «ممر خيبر» الذي يقع على ارتفاع 3450 قدما، وهو يربط أفغانستان مع باكستان.
ويخترق البلاد مجموعة من أودية الأنهار من أهمها نهر «أموداريا» الذي يبلغ طوله 960 كيلومترا و نهر «هلمند» (1440 كيلومترا) ونهر «كابل».
ومناخ أفغانستان قاري جاف، إذ تنخفض درجة الحرارة في الشتاء و ترتفع في الصيف. ففي مدينة «جلال أباد»، وهي أكثر المواقع قارية، بلغ أعلى معدل 49° مئوية، وأقل معدل -3° مئوية.
ويتراوح المطر السنوي بين 1300 مليمتر في المناطق الرطبة و 75 مليمترا في المناطق الجافة. و هي أمطار شتوية.
وتنمو بعض الغابات في المناطق الجبلية وأهم أشجارها البلوط والجوز و العدار، والآس. كما تنمو الحشائش والأعشاب الفقيرة في المناطق القليلة المطر.
وينتمي السكان إلى السلالة القوقازية، و هم ينقسمون إلى أربع مجموعات من أهمها:
– «الباشتو» ويشكلون 60% وعادة ما ينظر إليهم على أنهم الأفغان الحقيقيون. ويتكلمون لغة «البوشتو».
– «التاجيك» ويمثلون 31%، و يتكلمون لغة «داري» و هي لغة فارسية.
وتعتبر لغتا البوشتو وداري اللغتين الرسميتين.
ويبلغ عدد السكان حوالي 24.8 مليون نسمة (في تعداد عام 1997)، يعيش منهم حوالي 3 مليون في باكستان و مليون في إيران كلاجئين نتيجة للحرب الدائرة في البلاد.
والإسلام دين الدولة الرسمي حيث يعتنقه غالبية السكان (99%). وقد أنجبت أفغانستان بعض أئمة الإسلام منهم أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل وجمال الدين الأفغاني.
ويمارس غالبية السكان (75%) النشاط الزراعي ورعي الحيوانات. وتعتمد الزراعة على الري الاصطناعي (80%)، و الباقي على الأمطار (20%).
وأهم المحاصيل الزراعية الغذائية القمح، والشعير، والذرة، والأرز حيث تغطي حوالي 90% من المساحة المزروعة التي تبلغ حوالي 20 مليون فدان. كما يزرع القطن.
تمتلك أفغانستان أعدادا كبيرة من الحيوانات قدرت في عام 1997 بنحو 41.3 مليون رأس منها 4.7 مليون من الماشية، و26.2 مليونا من الغنم، و 3.3 ملايين ماعز، و7.1 مليون من الخيل والبغال والحمير.
ومن أهم المعادن المستغلة الفحم، والغاز الطبيعي. كما تضم كمية كبيرة من المعادن لم تستغل بعد ومن أهمها الحديد والذهب والفضة والميكا والكبريت والكروم.
وتتركز معظم الصناعات في «كابل» العاصمة، ومن أهم الصناعات، صناعة المنسوجات القطنية والصوفية، والأحذية، والأثاث، والزجاج والمنازل سابقة التجهيز والبلاستيك. كما توجد صناعة الإسمنت، وحفظ الفاكهة، وصناعة السجاد، ودبغ الجلود و السكر.
وأهم المدن:
– «كابول» وهي العاصمة وأكبر المدن قدر عدد سكانها (عام 1997) حوالي 2.290000 مليون نسمة.
وتقع العاصمة في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الباكستانية. ويبلغ ارتفاعها حوالي 6000 قدم على جانبي نهر كابل. وتضم جامعة كابل التي أسست عام 1932.
– «قندهار»: وهي عاصمة إقليم قندهار في الجنوب، وهي ثاني المدن الأفغانية حيث يبلغ عدد سكانها (عام 1997) حوالي 217ألف نسمة. وهي مركز إقليم زراعي كبير.
– «هيرات»: وتقع في شرق أفغانستان. ويبلغ عدد سكانها (عام 1997) حوالي 168 ألف نسمة، وتضم عددا كبيرا من المساجد.
– «جلال أباد»، وتعتبر مدينة تعليمية حيث تضم جامعة «تانجاهار» التي أنشئت عام 1963، إضافة إلى عدد من المعاهد التكنولوجية، والزراعية وكليات التربية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]