الطب

الدروس المستفادة من استئصال أمراض الحصبة بأنواعها

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

قادت برامج التمنيع الوطنية الروتينية في الأميركيتين القضاء على شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الحمراء الولادية، وخدم برنامج المناعة الروتيني الحصين كل القطاع العام وسمح بمباشرة وتوسع البرامج الأخرى في السيطرة على الأمراض التي يمكن التخلص منها بالتلقيح.

وكان الهدف الأول دائماً في استهداف أكثر السكان عرضة للإصابة باستخدام المعلومات المتحصلة من أداء التغطية بالتلقيح والمراقبة.

وإحدى النتائج الثانوية الهامة لهذه المقاربة كانت تقوية قدرات البلدان لإدخال لقاحات جديدة تنقذ الحياة، وكذلك الاستجابة للحالات الطارئة (Andrus et al. 2010). ففي عام 2004 كان هناك 17 قطراً فقط قد أدخل التلقيح الفصلي ضد الانفلونزا (Ropero-Alvarez et al. 2009).

هذا بالإضافة إلى أن عدد أقطار LAC التي أدخلت مقترن المكورة الرئوية، وفيروس الروتا ولقاحات HPV هو 16، 16، 6 على التوالي.

ولقد استطاعت تلك الأقطار أن تقلل زمن التأخر ما بين تطوير لقاحات جديدة وإدخالها في الاستخدام في الدول التي تسعى إلى التطور.

 

تشير الشواهد من الاورغواي وشيلي إلى أن هذين القطرين قد يكونا قد تخلصا من مرض انفلونزا نزف الدم Haemophilus Influenzae من نوع ب (H1b) (Danovaro-Holiday et al. 2008). أما التغطية لهذا اللقاح فهي عموماً أقل من 90 % في سائر أقطار الاقليم.

وتشير الممارسة في الولايات المتحدة وكندا إلى أنه عندما تتم مثل هذه التغطية يتلاشى المرض، ولتحقيق هذه الغاية فإن منظمة الصحة لعموم أميركا تعبئ الموارد لتوثق هذا الانجاز بشكل أفضل.

وإحدى النتائج الثانوية الهامة هي تقوية المراقبة. هذه الخبرة والمعلومات يجب أن تساعد البلدان في الأقاليم الأخرى في اتخاذ قراراتهم بشأن صياغة سياساتهم حول احتمال إدخال اللقاح H1B.

إن التسارع في إدخال وانتشار اللقاحات الجديدة واحتمال التخلص من مرض H1b التوسعي، لم يكن ممكناً لو لم تعطى الأولوية للمناعة بشكل روتيني ويكون لها الدور الحاسم في الصحة العامة في البلدان الآخذة في التطور في الأميركتين، وتأخذ هي السبق على مبادرات استئصال الأمراض على المدى القصير. وعلى كل حال، فإن مبادرات الاستئصال على المدى القصير قد أدت خدمة في توفير دفقة خاصة من الحماس والالتزام والتعاضد لإحياء برامج المناعة على مستوى القطر.

 

استنتاجات

إن التحدي بالنسبة للأقاليم التي باشرت مشروعها في استراتيجيات مماثلة لاستراتيجية منظمة الصحة لعموم أميركا هو في الحفاظ على مناعة عالية لدى السكان، وذلك بإجراء تغطية مناعية ممتازة ومراقبة ذات مواصفات عالية، خاصة في معالجة ما يصل إلى البلد من انتشار الفيروسات. وبالإضافة إلى ذلك فإن استخدام أو تطبيق استراتيجيات استئصال الحصبة كشف عبء مرض الحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الألمانية الولادية.

كانت آخر حالة حصبة مستوطنة في الأميركيتين قد أعلن عنها في 2002، وآخر حالة حصبة حمراء ألمانية مستوطنة قد أعلن عنها في 2009. وفي غضون هذه المدة أُحرز تقدم كبير في الإسراع بإدخال وانتشار لقاحات جديدة إلى السكان الذين يحتاجونها أكثر من غيرهم (Andrus et al. 2009).

وقد أدى دمج استئصال الحصبة واستئصال الحصبة الألمانية الحمراء إلى تعزيز قدرة البلدان على الحفاظ على التقدم. مثل هذه الجهود قد أنشأت ثقافة التخلص من المرض بين الرجال والنساء البالغين وكانت كنقطة انطلاق للانتقال من الطفل إلى العائلة في برامج المناعة (Tambini et al. 2006).

وبالإضافة إلى ذلك فإن البلدان أخذت تصادف فرصاً جديدة للتوسع في فوائد السيطرة على الأمراض وأنشطة التخلص منها في نواحي ومجالات أخرى من الصحة العامة، أهمها تحسين العناية الصحية للنساء والتقليل من الجور وعدم المساواة في العناية الصحية في البلدان الأكثر فقراً (Andrus and Roses Periago 2004، وCastillo-Solórzano and Andrus 2004، وAndrus et al. 2009). ومن المتوقع أن يؤدي تبني استراتيجيات مماثلة في بلدان العالم كافة إلى تحقيق استئصال الحصبة في العالم في العقد القادم من القرن الواحد والعشرين (Andrus et al.2011b).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى