الذكر والأنثى
2012 التگاثر
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في بعض الأعشاب البحرية، تبدو جميع الخلايا الجنسية متماثلة؛ وبمقدورها جميعها السباحة في الماء، ويمكن أن تتحد أي اثنتين منها لتكوين فرد جديد (ما لم تكونا كليهما قادمتين من نفس الوالد).
لكن يعتقد العلماء أن امتلاك نوعين من الخلايا الجنسية يُعَدّ ميزة لمعظم الكائنات الحية: فأحد النوعين صغير وسريع الحركة (النِطاف)، والآخر أكبر حجماً ويحتوي على المُغَذِّيَات اللازمة للنمو (البويضة).
لكن لماذا التطوّر إلى ذكور وإناث منفصلة يقوم كل منها بإنتاج نوع
واحد من الخلايا الجنسية؟ لماذا لا تكون الكائنات خناثى بدلاً من ذلك؟ الخنثى هو فرد يمكنه أن يعمل كذكر وأنثى .
تتمثل إحدى الإجابات في أن ذلك بالتحديد هو ما تفعله العديد من الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، يتمتع نحو 80% من النباتات الزهرية بأزهار مخنثة، كما تمتلك 5% أخرى من هذه النباتات كلا الزهرتين المؤنثة والمذكرة على النبات نفسه (انظر المجلد الثالث: ص45).
نوع آخر
في المملكة الحيوانية تمتلك الثدييات، والطيور، والحشرات جنسين (أو نوعين) على الدوام، ولكن تتسم بعض أنواع القواقع والعديد من الديدان بأنها خنثى.
وبالنسبة للفرد،يضمن انتماؤك إلى جنس واحد فقط أنك لن تضطر إلى إنماء جهازين تناسليين منفصلين؛ لكن كونك خنثى له ميزة هي أنه إذا كنت نادراً ما تقابل أحد أفراد الجنس الآخر فإن فرص تمكنّك من التزاوج معه ستكون مضاعفة.
ولهذهالأسباب فإن الطفيليات التي تعيش على عوائل معينة والحيوانات التي تعيش في التربة، أو في الظلام، أو في أعماق المحيطات تجد الخنوثة ميزة.
كما يختلف المُسبِّب الذي يجعل أحد الكائنات الحية يصير ذكراً أو أنثى هو الآخر: ففي حالة الثدييات، والطيور، والحشرات يكمن ذلك المسبب في صبغياتها الجنسية (انظر المجلد الثالث: ص48). وفي حالة الثدييات – بما في ذلك البشر- تمتلك الأنثى نسختين من الصبغي X بينما يمتلك الذكر صبغي X وآخر Y.
وهناك جين على الصبغي Y يعمل كبدَّالة رئيسية (master switch) لبدء نموالذكر.وفيغياب هذا الجين، تتطور البويضة المُخصَّبة إلى أنثى. وفي الحيوانات الأخرى – بما في ذلك الزواحف مثل السلاحف البحرية والتماسيح – يتحدد الجنس تبعاً للبيئة، خاصة درجة حرارة البويضة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]