البيولوجيا وعلوم الحياة

الذوق

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

اللسان هو العضو المسئول عن التذوق. وهذا العضو العضلي الذي يتمتع بدرجة عالية من الحركية يُحرِّك الطعام أثناء مضغه واختلاطه باللعاب، ويساعد أيضاً في صياغة الكلمات أثناء الكلام. وسطح اللسان مغطى بنتوءات دقيقة

تسمى الحُليمات تعطيه هذا المظهر الوَعِر المُمَيَّز. وهناك ثلاثة أنواع من الحُليمات: الحُليمات الخيطية الشائكة تغطي اللسان وتعطي سطحه نسيجاً خشناً (بنية خشنة) للإمساك بالطعام أثناء المضغ والبلع؛ والحُليمات الفطرية التي تشبه شكل نبات الفطر توجد قرب أطراف اللسان وأسلته، وما بين سبع وعشر حُليمات مُحَوَّطة (أو كأسية الشكل) تأخذ شكل حرف V باللغة الإنكليزية تقع في ظهر اللسان. تَسكُن على جوانب الحليمات المُحوَّطة والفطرية حوالي 10,000 من

المستقبلات تسمى بَراعِم الذوق. وتتألف كل واحدة من هذه البراعم من 40 إلى 60 خلية من الخلايا الحسية والداعمة مُرتَّبة على شكل شرائح برتقالة. وتبرز من هذه الخلايا الحسية على فتحة برعم الذوق، التي تسمى مَسمّ (مسامة) الذوق، وعلى جانب الحُليمة «شُعيْرات» دقيقة (شعيرات الذوق)، تسمى زُغيْبَات. وعندما يتم مضغ الطعام تتحلل المواد الكيميائية الموجودة فيه، مثل السكريات، في اللعاب وتتدفق إلى مَسمّ الذوق وتلامس المستقبلات الموجودة على شعيرات الذوق. وهذه تُولد بعدها دفعات عصبية تسير إلى منطقة الذوق في القشرة المخية حيث يتم التذوق. تستطيع براعم التذوق اكتشاف خمسة أنواع من المذاقات – الحلو، الحامض، المالح، المُر، واللحْمي – ولكن عند اجتماع ذلك مع بيانات حسية من الأنف، يستطيع الدماغ أن يميز بين مجموعة واسعة من النكهات. ويحتوي اللسان أيضاً مستقبلات للمس والضغط – تسمح بتحديد ملمس أو نسيج الطعام – ومستقبلات للحرارة والبرودة – تسمح لمتناول الطعام التمييز بين البطاطا الساخنة والبوظة. أما مستقبلات الألم

فتكتشف المواد الكيميائية في الأطعمة «الحارَّة» المُبَهَّرة اللاذعة مثل الفلفل الحار.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى