الرؤية والصوت

2012 الحيوانات

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

تعتمد الحيوانات المفترسة على حواسها الحادة في تعقُّب فرائسها. كما تحتاج آكلات العشب أيضاً إلى وعي شديد بالبيئة المحيطة بها لتظلّ مُتقدِّمة بخطوة عن المفترسات. وتمتلك

الحيوانات المجموعة ذاتها من الحواس التي يتمتَّع بها البشر؛ والتي تتمثَّل في الإبصار، والشمّ، والسمع، والتذوُّق، واللمس. يُعَدّ الإبصار الحاسة الأهمّ بالنسبة للبشر، لكن الطيور الصائدة مثل الصُقور (hawks) تحظى بقدرة على الإبصار أكثر حدة بكثير. بينما تعتمِدُ الذئاب وأسماك القرش بدرجة أكبر على الشَمّ – أي اكتشاف المواد الكيميائية- عند تعقُّبِها للفريسة. وتمتلك مفترسات مثل البوم القدرة على سَمَاع الأصوات الخافتة للغاية التي لا تستطيع آذاننا التقاطها. وليس للرؤية استخدام كبير في إيجاد الطعام خلال الليل بالنسبة للعديد من الحيوانات.

وتستخدم الخفافيش الصغيرة الصوت

عِوَضَاً عن ذلك، وهو ما يُعرَف بالتحديد الصَّدَويّ (ecolocation)، حيث تُصدِر الخفافيش أصواتاً قصيرة حادة عالية النبرة والتي تَرتَدُّ عن أشياء مثل العُثّ، فيُنصِت الخُفَّاش للصَدَى لتحديد مكان الفريسة. ولا تستخدم مُعظَم الخفافيش الأكبر حجماً – التي تُعرَف بخفافيش الفاكهة- خاصية التحديد الصَّدَويّ، حيث تعتمد بدلاً من ذلك على حَاسّة الشَمّ وعلى أعْيُن كبيرة الحجم للعثور الفاكهة التي تتناولها.