الرعاية الوالدية
2012 التگاثر
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تخرج العظاءة أو الثعبان من بيضتها وهي تبدو إلى حد كبير كفرد بالغ صغير؛ ولا تكون في احتياج لوالديها وتشرع في الصيد التماساً للطعام على الفور. وفي المقابل، فإن صغار العديد من الحيوانات الأخرى – خاصة الطيور والثدييات- تحتاج إلى الكثير من الرعاية من والديها للنمو والبقاء حتى
يمكنها أن تتزاوج (انظر المجلد السادس: ص54-65). وتنجب بعض أنواع الثدييات صغاراً يبدؤون الحياة في حالة متقدمة نسبياً، مثل الغزلان، والبط، والنعام
وبشكل عام، تستطيع صغار الحيوانات الراعية – مثل الظبي- الجري بعد ولادتها بوقت قصير؛ وإلا فسرعان ما ستسقط فريسة للحيوانات المفترسة.
وتنجب أنواعاً أخرى من الطيور والثدييات صغاراً في حالة أكثر عجزا مثل القطط، والفئران، والبشر، وكلاب البراري، والطيور المُغرِّدة الصغيرة.
من بين فوائد الرعاية الوالدية هي أنها تساعد الصغار على البقاء حتى تصير كبيرة بالقدر الكافي للمحافظة على دفء أجسامها بنفسها. وتتسم كل من الطيور والثدييات بأنها من ذوات الدم الحار (warm-blooded)، حيث يتم التحكم بدرجة حرارة أجسامها داخلياً.
وفي الطيور، عادة ما يقوم كلا الوالدين برعاية الصغار. وهناك تنوع في حالة الثدييات، لكن بالنسبة لأغلب الأنواع تقوم الأم وحدها بتوفير الرعاية الوالدية للصغار.
ويرجع ذلك إلى أن الأمهات من الثدييات تُرضِع صغارها اللبن من غددها الثَّديية (Mammary glands) (انظر المجلد السادس: ص63-64).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]